وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: سنوقّع هذه السنة اتفاق سلام مع السودان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، بعد زيارة خاطفة قام بها إلى الخرطوم، بأن الدولتين ستوقّعان اتفاق سلام خلال عام. وخلال الزيارة، التي جرت بمباركة من الولايات المتحدة، تم الاتفاق على صيغة الاتفاق. أما حفل التوقيع فسيجري بعد انتقال الحكم في السودان إلى الحكومة المدنية التي ستؤلَّف خلال المرحلة الانتقالية التي يمرّ بها هذا البلد.

وصرّح كوهين في مطار بن غوريون، فور عودته من السودان، بما يلي: "زيارتي اليوم إلى السودان هي لوضع الأسس لاتفاق سلام تاريخي مع دولة عربية مسلمة استراتيجية. إن اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان سيدفع قدماً بالاستقرار الإقليمي، وسيساهم في المحافظة على الأمن القومي في إسرائيل. وتوقيع الاتفاق سيفتح الباب لإقامة علاقات مع دول أُخرى في القارة الأفريقية، كما سيعزز العلاقات الموجودة مع الدول في هذه القارة. العلاقة بين الدول الأفريقية وبين إسرائيل تشكل مصلحة مشتركة لنا ولهذه الدول. إسرائيل شريكة مهمة منذ أعوام عديدة في عمليات النمو في هذه الدول، وفي مواجهة التغيرات المناخية والتحديات الاقتصادية في أفريقيا."

وتحدث كوهين عن تاريخ مدينة الخرطوم، فقال: "عاصمة السودان مشهورة في إسرائيل، بصفتها العاصمة التي اتخذت فيها الدول العربية القرار التاريخي للاّءات الثلاث: لا للسلم مع إسرائيل، ولا للتفاوض معها، ولا للاعتراف بها. نحن نبني مع السودانيين واقعاً جديداً يحوّل اللاءات الثلاث إلى 3 نعم: نعم للمفاوضات بين إسرائيل والسودان، ونعم للاعتراف بإسرائيل، ونعم للسلام بين الدولتين والشعبين."

وصدر عن مكتب رئيس الحكومة الانتقالية عبد الفتاح البرهان البيان الآتي: "التقى رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم في مكتبه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والوفد المرافق له، حيث جرى البحث في سبل بناء علاقات مثمرة وتعزيز التعاون في مجالات الأمن والجيش. وطلب الجانب السوداني من الجانب الإسرائيلي العمل على تحقيق الاستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطيني."

وكان كوهين زار السودان قبل عامين عندما كان وزيراً للاستخبارات. وتجدر الإشارة إلى أن السودان سبق أن أعلن انضمامه إلى "اتفاقيات أبراهام" رسمياً في سنة 2021، لكنه منذ ذلك الحين، لم يطبّع علاقاته مع إسرائيل، ولم يُقم علاقات دبلوماسية معها.