من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في سياق مؤتمر صحافي خاص عقده أمس (الثلاثاء) لتلخيص زيارته إلى منطقة الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة مصممة على حثّ شركائها للعمل من أجل شرق أوسط آمن ومزدهر أكثر.
وأضاف بلينكن: "إن العمليات التي وقعت في القدس شدّدت على تحدياتنا حيال استقرار أمن المنطقة. كما أنني ناقشت مع [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو و[رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس أنه يتعين على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لمنع تصعيد العنف والتوصل إلى تهدئة، فهذه هي الطريقة الوحيدة لإيجاد شروط حتى يتغيّر الوضع ويزول الخوف."
وأشار بلينكن إلى أنه خلال الاجتماعات التي عقدها مع كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية وفي القاهرة، سمع مخاوف جرّاء الوضع القائم، لكن في الوقت عينه، سمع أيضاً أفكاراً بنّاءة يجب على كل طرف اتخاذها لاستعادة الأمن.
وقال بلينكن: "طلبت من مسؤولين كبار في طاقمي البقاء هنا من أجل دعم جهود التهدئة، وآمل أن ينجح هذا. يجب على جميع الأطراف اتخاذ خطوات إيجابية لبناء الثقة، ووضع الأسس حتى نتقدم مع حل الدولتين. إن الوضع لن يتغير بين عشيّة وضحاها، لكننا على أتم الاستعداد لدعم الأطراف إن كانت لديها رغبة في القيام بذلك. إن الولايات المتحدة مستعدة لأن تكون شريكاً في السلام والأمن."
وأوضح الوزير الأميركي أنه بعد عودته إلى الولايات المتحدة سيواصل اتصالاته بجميع الأطراف من أجل إيجاد حل للمضي قدماً، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل الدفع قدماً بحل الدولتين، وستعارض الاستيطان وتشريع البؤر الاستيطانية في المناطق [المحتلة]، كما ستعارض ضم الضفة الغربية وانتهاك الوضع القائم في القدس وهدم البيوت والتحريض على العنف.
وتطرّق بلينكن إلى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فقال إنه طرح أمام إسرائيل أهمية زيادة المساعدات لكييف، في ضوء الدعم الإيراني لروسيا، بما يشمل الموضوع الأمني. وشدد على التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، مؤكداً أنه لا يمكن زعزعته.
وأنهى بلينكن أمس جولة شرق أوسطية شملت مصر وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، واجتمع خلالها مع كبار المسؤولين، وناقش معهم عدداً كبيراً من القضايا المهمة.