تقرير: حزب الله يقيم 20 برجاً وموقعاً للحراسة رداً على السياج الحدودي الذي تبنيه إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

بينما يسرّع الجيش الإسرائيلي وتيرة الأعمال لإقامة سياج محصّن على الحدود مع لبنان، يردّ حزب الله عليها ويشيّد في مقابلها أبراج مراقبة. وفي الأيام الأخيرة، لاحظ سكان موشاف شتولا في الجليل الغربي أعمالاً يقوم بها حزب الله لبناء أبراج مراقبة ومواقع حراسة على بُعد أمتار قليلة منهم. وكان الجيش الإسرائيلي بدأ قبل شهر ببناء سياج حدودي على طول الحدود بالقرب من شتولا، وردّ حزب الله على ذلك بإقامة أبراج يمكنه من خلالها المراقبة وتخطّي العائق الأسمنتي العالي.

أكثر من 20 برجاً وموقعاً للمراقبة أقيم في السنة الماضية في مقابل التقدم في مشروع تحصين خط الحدود البالغ 140 كيلومتراً، من رأس الناقورة إلى هار دوف [مزارع شبعا]. وحيث يقيم الجيش السياج الحدودي، يقيم حزب الله أبراجاً، الأمر الذي يتعارض مع قرار الأمم المتحدة 1701 الذي اتُّخذ في نهاية حرب لبنان الثانية [حرب تموز/يوليو 2006]، والذي يمنع حزب الله من القيام بأي نشاط بالقرب من منطقة السياج.

في كل أنحاء موشاف شتولا كان في الإمكان سماع أصوات المطارق وصرخات العناصر الأربعة لحزب الله الذين كانوا يقومون ببناء الجدار. وكان هؤلاء يعملون على تثبيت سقف البرج على ارتفاع 18 متراً، ويتوقفون في استراحة قصيرة من وقت إلى آخر. في الجانب الإسرائيلي، كانت الشاحنات الضخمة تفرّغ المزيد من أعمدة الأسمنت التي يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، والتي من شأنها أن تحجب المشهد، وستحل محل السياج القديم.

الجيش الإسرائيلي يراقب، عن كثب، أعمال حزب الله على طول الحدود، ولقد تعهد أمام سكان مستوطنات السياج أنه سيدمّر هذه الأبراج في المواجهة المقبلة مع حزب الله. في الفترة الأخيرة عقد قائد اللواء في المنطقة اجتماعاً، وطمأن السكان وشرح لهم بأن هذه هي الأيام الأخيرة التي يمكن أن يضايقهم فيها حزب الله، وبعد الانتهاء من بناء السياج، لن يروه بعد الآن، ولن يتعرضوا للشتم والاستفزاز. 

 

المزيد ضمن العدد