قالت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] مساء أمس (الثلاثاء) إن كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تعمل على وضع خطة عملانية تهدف إلى أسر جنود في الجيش الإسرائيلي في المناطق المحاذية لقطاع غزة، في محاولة للدفع قدماً نحو عقد صفقة تبادُل أسرى مع إسرائيل.
وأكدت القناة أن الهدف من عملية أسر جنود إسرائيليين هو حصول الحركة على مزيد من أوراق الضغط التي قد تمكّنها من إبرام صفقة تبادُل أسرى مع الحكومة الإسرائيلية، بما يتلاءم مع الشروط التي تضعها.
ووفقاً للقناة، فإن رئيس حركة "حماس" إسماعيل هنية، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، هما المحرك الأساسي لهذا المسعى، وذلك في ظل حالة إحباط لدى قيادات الحركة من جمود المفاوضات بشأن صفقة تبادُل أسرى مع إسرائيل.
وأشارت القناة إلى أن خطة كتائب القسّام تتمثل في المبادرة إلى خطف جندي إسرائيلي أو أكثر، في عملية عسكرية خاطفة ومفاجئة تنفّذها خلال يوم عادي يخيّم عليه الهدوء الروتيني، وليس خلال جولة تصعيد مع قوات الجيش الإسرائيلي، وذلك لضمان عدم استعداد هذا الجيش وتأهُّب قواته لإحباط مثل هذه العملية. كما أشارت إلى أن "حماس" مستعدة لتحمّل تداعيات عملية خطف كهذه حتى لو كانت مدمِّرة بالنسبة إلى قطاع غزة، وذلك في مقابل حصولها على ورقة قوية للمساومة في كل ما يتعلق بالتوصل إلى صفقة تبادُل أسرى واسعة النطاق على غرار "صفقة شاليط".