العاهل الأردني يحذّر من مغبّة إقدام الحكومة الإسرائيلية الجديدة على تغيير الوضع القائم في القدس الشرقية ويشدّد على أن الأردن مستعد للمواجهة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من مغبّة إقدام الحكومة الإسرائيلية الجديدة على تغيير الوضع القائم في مدينة القدس الشرقية، وعلى انتهاك سلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، وفي الوقت عينه شدّد على أن الأردن مستعد للمواجهة إذا ما أرادت الحكومة الإسرائيلية الجديدة ذلك.

وجاء تحذيره هذا في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" وأذيعت مساء أمس (الأربعاء)، وحذّر خلالها أيضاً من احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في المناطق [المحتلة]، معتبراً أنها ستؤدي إلى انهيار كامل للقانون والنظام، الأمر الذي لن يستفيد منه الإسرائيليون والفلسطينيون.

وتطرّق العاهل الأردني إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة، برئاسة بنيامين نتنياهو، بالشراكة مع اليمين المتطرف، فقال: "إن الشعب الإسرائيلي لديه الحق في اختيار مَن يريد أن يقوده، ونحن جميعاً على استعداد للمضي قدماً، وسنعمل مع أي شخص طالما أنه يمكننا جمع الناس معاً. ولكن إذا أرادت الحكومة الإسرائيلية الجديدة الدخول في مواجهة معنا، فنحن مستعدون تماماً. أحب دائماً أن أدعو إلى النظر إلى نصف الكوب الممتلئ، لكن لدينا خطوط حمراء معينة، وفي حال تجاوُزها، سنتعامل مع ذلك. أنا أصدّق أن هناك الكثيرين من الناس في إسرائيل قلقون بقدر ما نحن قلقون."

وشدّد العاهل الأردني على أن استغلال القدس لأغراض سياسية يمكن أن يُخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة. وجدد تأكيد أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس.

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى أهمية التكامل الإقليمي في كل ما يتعلّق بكسر الحواجز، ولفت إلى حضور القضية الفلسطينية في الشارع العربي من خلال التضامن معها في فعاليات المونديال الذي جرى مؤخراً في قطر، مشدّداً على أنه ما لم يكن هناك حل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، سيبقى الشارع العربي متعاطفاً دائماً مع القضية الفلسطينية.