السنوار: تم إمهال إسرائيل وقتاً محدوداً لإتمام صفقة تبادُل أسرى وإلّا فسيُغلق ملف الجنود والأسرى الإسرائيليين إلى الأبد
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار إن حركته أدارت خلال الفترة الماضية جولات تفاوُض سرية مع إسرائيل، عبر وسطاء، من أجل المضي قدماً في صفقة تبادُل للأسرى، وأشار إلى أنه تم إمهال إسرائيل وقتاً محدوداً لإتمام هذه الصفقة، وإلّا فسيُغلق ملف الجنود والأسرى الإسرائيليين إلى الأبد.

وجاءت أقوال السنوار هذه في سياق كلمة ألقاها خلال احتفال مركزي نظمته "حماس" في غزة أمس (الأربعاء) في ذكرى انطلاقتها الـ35، بحضور شعبي وقيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية، بينها قائد حركة "فتح" في غزة أحمد حلس. 

وأشار السنوار إلى أن "حماس" قدمت مطالبها، وهي الإفراج عن معتقلي صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، والأسيرات والأطفال والمرضى والجثامين المحتجزة والأسرى القدامى، في مقابل جثتيْ الجنديين الإسرائيليين هدار غولدين وأورون شاؤول والأسيرين الإسرائيليين أبراهام منغستو وهشام السيد. 

وقال السنوار: "سنمهل الاحتلال وقتاً محدوداً لإتمام هذه الصفقة، وإلّا فسنغلق ملف الأسرى الأربعة إلى الأبد، وسنجد طريقة أُخرى لتحرير أسرانا"، مشيراً إلى أنه "مخطئ مَن يظن أن أسرانا الأبطال هم الحلقة الأضعف، فأسرانا حالة إجماع وطني، وقد جرّب الاحتلال كيف تدحرج إضرابهم سنة 2014 إلى عمليات في الضفة، ومواجهة استمرت 51 يوماً مع غزة." 

ولأول مرة، تطرّق السنوار إلى مطالبة "حماس" بالرد على ممارسات إسرائيل الأخيرة ضد الفلسطينيين، فقال إن الحركة تجهز لمعركة كبيرة واستحقاقات كبرى في سنة 2023.

وعرض أحد عناصر كتائب القسّام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، أمام المشاركين في المهرجان، بندقية الضابط الإسرائيلي المحتجز لديها هدار غولدين، التي غنمتها الحركة يوم 1 أغسطس/ آب 2014.