تقرير: المرصد السوري لحقوق الإنسان: حزب الله يخشى من شنّ هجوم إسرائيلي في منطقة دمشق وحمص، ولذا يقوم بتغيير استعداداته ونقل مخازن ذخيرته
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأحد) أن حزب الله يخشى من شنّ هجوم إسرائيلي في منطقة دمشق وحمص، وفي ضوء ذلك، يقوم بتغيير استعداداته ونقل مخازن ذخيرته.

وقال المرصد إنه لوحظ في الساعات الأخيرة أن هناك جهوداً لحزب الله تهدف إلى نقل معدات وأسلحة من جنوبي دمشق، وأن هذه الوسائل القتالية وُزعت بين عدد من المواقع بموجب تعليمات من قادة الحزب، وتبين أن جزءاً من المواقع التي نُقل السلاح إليها محصن بصورة أعلى من المعتاد.

في سياق متصل، ذكرت تقارير سورية أن الجيش الإسرائيلي قام صباح أمس بإلقاء منشورات في منطقة القنيطرة.

وبحسب التقارير التي نُشرت في مواقع تواصُل سورية في منطقة هضبة الجولان من الجانب السوري، كُتب في هذه المنشورات: "إلى قادة وجنود الجيش السوري؛ المرة تلو الأُخرى، أنتم تتحملون مسؤولية الأضرار التي تسببتم بها جرّاء قراراتكم. إن مواصلة تموضُع حزب الله في موقع تل قليب والتعاون معه لن يجلب لكم الهدوء، ووجود حزب الله في المنطقة يسبب لكم الأذى والإذلال، وأنتم الذين تدفعون الثمن."

وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير سورية محلية بوقوع غارة منسوبة إلى إسرائيل الليلة قبل الماضية في منطقة تل قليب التي تم فيها إسقاط المنشورات، حيث توجد أنظمة دفاعية سورية، وسُمع دويّ عدة انفجارات. 

وقالت مصادر في المعارضة السورية إن إسرائيل شنت غارات جوية في ريف السويداء استهدفت مُجمّعاً يخدم الايرانيين وحزب الله داخل قاعدة للجيش السوري، بينما ذكرت مواقع إخبارية محلية أن الغارات استهدفت قاعدة الدفاع الجوي في منطقة تل قليب في ريف السويداء، موضحةً أن الطيران الإسرائيلي استهدفها بثلاث ضربات متتالية. وأشارت إلى سماع دويّ انفجارات قوية في المنطقة، مؤكدةً أن الغارات أحدثت دماراً كبيراً في الموقع من دون معرفة حجم الخسائر. وأضافت أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي ألقت منشورات توضح أن سبب القصف هو وجود موقع لحزب الله في المنطقة.

من ناحية أُخرى، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية يوم السبت الماضي عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن إسرائيل بعثت برسالة تهديد إلى الحكومة اللبنانية بخصوص احتمال مهاجمة مطار بيروت الدولي، وذلك في حال استخدامه لتهريب أسلحة إيرانية إلى حزب الله.

ووفقاً لهذه المصادر نفسها، علمت إسرائيل بأن هناك محاولات إيرانية تهدف إلى استخدام مطار بيروت كطريق تهريب جديد، ولا سيما بعد فشل محاولات التهريب عبر مطار دمشق الدولي، وتقوم إسرائيل بالتحقيق في محاولة إيرانية لتهريب أسلحة عبر رحلات مدنية لطائرات إيرانية إلى العراق من مطار بيروت. وأشارت المصادر إلى أن الضربات الجوية في سورية أثبتت فعاليتها، وأن معظم محاولات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله قد أُحبطت.

وأوضحت المصادر أن إسرائيل لن تستخف بمحاولات إيران الرامية إلى نقل الأسلحة عبر مطار بيروت، وبعثت برسالة فحواها أنها لن تتردد في مهاجمة المطار في حال نقل أسلحة إليه.

وكانت قناة التلفزة السعودية "العربية" ذكرت في نهاية الأسبوع الماضي أن شركة الطيران الإيرانية "معراج" المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، باشرت بتشغيل خط جوي مباشر متجه إلى مطار بيروت الدولي. وبحسب القناة، فإن الرحلة الأولى إلى بيروت تمت يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.