انضم رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته يائير لبيد أول أمس (الجمعة) إلى التظاهرة التي شهدتها مدينة تل أبيب ضد رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو للتنديد بحكومته الجديدة حتى قبل إقامتها.
وانتقد لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، الائتلاف الحكومي المقبل، واصفاً إياه بأنه الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، كما وجّه انتقادات لاذعة إلى حلفاء الليكود من أحزاب الصهيونية الدينية وأحزاب اليهود الحريديم [المتشددون دينياً].
وقال لبيد: "نحن هنا لكي نخبر الحكومة الجديدة التي يتم تأليفها أننا لسنا مغفلين، ولسنا هنا فقط لدفع الضرائب وإرسال أولادنا إلى الجيش من أجل حكومة لا ترسل أولادها إلى الجيش."
كما اتهم لبيد رئيس حزب "نوعام" عضو الكنيست آفي ماعوز برهاب المثلية وكراهية النساء، وأشار إلى السجل الإجرامي لعضو الكنيست إيتمار بن غفير من "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"].
وقال لبيد: "إن آفي ماعوز الذي يحتقر المثليين ويكره النساء لن يعلّم أطفالنا. وإيتمار بن غفير المجرم العنيف الذي تمت إدانته بتهمة دعم الإرهاب ولم يخدم في الجيش يوماً في حياته، لن يرسل أولادنا إلى القتال"، مؤكداً أن "ما يتم تشكيله الآن ليس حكومة ليكود أو حكومة يمينية، إنما الحكومة الأكثر تطرفاً وجنوناً في تاريخ البلد."
وأضاف لبيد: "إن نتنياهو ضعيف وشركاؤه الأصغر منه أكثر إصراراً وتطرفاً منه، وقد أجبروه على الاستسلام من دون شروط. لكننا لن نستسلم. نحن نقاتل من أجل البلد الذي نحبه، ونناضل من أجل ديمقراطيتنا. ونقاتل من أجل جنودنا، ونناضل من أجل مستقبل أطفالنا. ولن نستسلم أبداً."
وكان لبيد هاجم في بيان نشره في حسابه على موقع "فايسبوك"، قبل التظاهرة، حكومة نتنياهو التي يتم تأليفها هذه الأيام، ووصفها بأنها حكومة مجنونة، لن تكون قادرة على الحكم.