قناة "الجزيرة" ترفع ملف شيرين أبو عاقلة التي قتلت في أثناء تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلنت قناة "الجزيرة" القطرية أمس (الثلاثاء) تقديم ملف صحافية القناة شيرين أبو عاقلة التي قتلت في أثناء تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في جنين في 11 أيار/مايو 2022 إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وأكدت فيه أنها قُتلت برصاص قوات الجيش الإسرائيلي.

وأضافت القناة في بيان صادر عنها، أن رفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية يأتي بعد إجراء فريق قانوني من "الجزيرة" تحقيقاً في القضية. وأشارت إلى أن الملف المرفوع إلى المحكمة الجنائية الدولية يبرز أدلة بشأن تعرض شيرين لإطلاق نار من طرف قوات الجيش الإسرائيلي. وشددت على أن ادعاء إسرائيل بشأن مقتل الصحافية عن طريق الخطأ لا أساس له من الصحة.

وأوضحت القناة القطرية أن التقرير الذي تم تسليمه يؤكد عدم حدوث أي اشتباك في المنطقة حيث كانت شيرين، وهو يقوّض نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي بشأن مقتلها. وأضافت: "تبرز في الملف المرفوع إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن الأدلة الجديدة المقتبسة من تصريحات الشهود ولقطات الفيديو تظهر بوضوح أن شيرين وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قوات الجيش الإسرائيلي، وأن ادعاء السلطات الإسرائيلية بأنها قُتلت خطأ خلال تبادل لإطلاق النار لا أساس له".

وسبق أن أعلنت إسرائيل أنها لن تتعاون مع أي تحقيق أجنبي في مقتل أبو عاقلة. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته يائير لبيد الشهر الماضي: "لن يتم استجواب الجنود الإسرائيليين من جانب مكتب التحقيقات الفدرالي أو أي هيئة أو دولة أجنبية أُخرى، مهما تكن صديقة". وذلك بعدما أفادت تقارير بأن مكتب التحقيقات الفدرالي في الولايات المتحدة [إف. بي. آي] بدأ تحقيقاً لتقصي وقائع مقتل أبو عاقلة.

وكان الجيش الإسرائيلي أقر في أيلول/سبتمبر الماضي بأن هناك احتمالاً كبيراً بأن يكون أحد جنوده أطلق النار على أبو عاقلة بعد أن ظنّ خطأ أنها أحد المسلحين.