مسؤول في الاستخبارات العسكرية يحذّر من زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال رئيس شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية العميد عميت ساعر في المؤتمر الشتائي لمعهد غازيت في تل أبيب [معهد مختص بالدراسات الاستخباراتية] إنه للمرة الأولى يلاحظ بداية انهيار عملية إدارة النزاع مع الفلسطينيين. وأضاف: "الجمهور الفلسطيني غير مهتم بزعامته، ولا يعرف كيف يصل إلى زعيم يحقق هدفه الوطني. مَن يعتقد أن الفلسطينيين تخلوا عن هدفهم الوطني مخطئ، هم لم يتخلوا عنه. السلطة الفلسطينية تفقد حافزها وشرعيتها. ما يلفت الانتباه في موضوع "عرين الأسود"، ليس الأعداد، بل شباب وُلدوا بعد الانتفاضة الثانية، يرفضون كل شيء، سواء السلطة أو "حماس"، يشعرون بالغضب ويريدون نشر قصصهم في التيك توك". وأضاف أن ما يقلقه هو مئات الشبان الفلسطينيين الذين يرمون الحجارة كل ليلة تقريباً على الجيش الإسرائيلي أكثر من المسلحين بسبب الغضب الذي يعبّرون عنه.

ووفقاً لكلامه، غزة تحديداً، هي الآن في وضع مستقر نسبياً. ودخول عمال من غزة إلى إسرائيل للعمل أحدث تغييراً عميقاً لأنه بات لديهم ما يخسرونه. واعتبر العميد ساعر أن الضفة الغربية وإيران تشكلان المصدرين الأساسيين للتهديد لإسرائيل في السنة الحالية.

في تقدير قيادة المنطقة الوسطى، أن عجز الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن فرض الأمن في شمال الضفة، وبالأساس في جنين، يعبّر عن "اليوم التالي ما بعد أبو مازن" - مجموعات مسلحة من "فتح" نفسها، وليس من "حماس"، أو الجهاد الإسلامي، تقيم معسكرات ونقاط سيطرة، وتتبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي في كل ليلة تقريباً، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في هذه السنة في حوادث إطلاق النار من جانب المسلحين الفلسطينيين إلى 300 حادثة.