ليس هذا الإرهاب الذي عرفناه مؤخراً مؤشرات تدل على علاقة محتملة بداعش
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف
  • لم يعلن أيّ تنظيم أو مجموعة المسؤولية عن هجوميْ القدس اللذين وقعا صباح يوم الأربعاء. الناطق بلسان "حماس" باركهما، لكن من صيغة الكلام، لا يبدو أن "حماس" كانت على عِلم مسبق بالهجوم، أو أن عناصرها هم الذين نفّذوه. يمكن التقدير انطلاقاً ممن له مصلحة، ومن أسلوب العملية الفتاكة، بأن هناك احتمالاً أن المقصود عملية نفّذها أفراد ينتمون إلى داعش، أو يريدون الانضمام إلى التنظيم، أو مقربون منه.
  • ليس أكيداً أن النتائج القاسية للهجوم لها علاقة مباشرة بعملية التأجيج القومية التي يمر بها الشباب الفلسطينيون في الضفة الغربية حالياً، الذين يتباهون بأعمالهم ويحرّض الواحد منهم الآخر بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، بالأساس عبر التيك توك. ويبدو أن الذي نفّذ الهجوم خلية منظمة خططت جيداً لعمليتها.
  • في أيار/مايو هذا العام، اعتُقل في القدس الشرقية خمسة مواطنين من العرب اشتبه الشاباك في أنهم يخططون للقيام بسلسلة هجمات في إسرائيل، وخصوصاً في القدس. كما اعتُقلت خلية أُخرى في الناصرة مؤخراً، واعترف المتهمون بأنهم كانوا يخططون لتفجير مدرسة عربية كانت مديرتها تخطط لإعطاء التلامذة دروساً في التربية الجنسية، وكان هؤلاء على علاقة بداعش خارج إسرائيل، وكانوا خططوا أيضاً لهجمات ضد أهداف إسرائيلية، بالأساس ذات طابع ديني. ووُجهت كتب اتهام ضد الخمسة. من المحتمل أن يكون أعضاء آخرون، أو مساعدون كانوا على علاقة بالمعتقلين والمتهمين، حاولوا اليوم الانتقام لاعتقال رفاقهم وإحالتهم على المحاكمة.
  • أيضاً أسلوب عمل المهاجمين شبيه بأسلوب داعش - عبوتان ناسفتان في حقائب يدوية موضوعة في أماكن مدنية مزدحمة بالناس، تفصل بينهما فترة زمنية قصيرة. "حماس" والجهاد الإسلامي وجّها في الأعوام الأخيرة هجماتهما بالأساس نحو القوى الأمنية، أو عناصر عسكرية.
  • كما أن العبوتين اللتين فُجِّرتا عن بُعد هما من خصائص داعش الذي سبق أن استخدمها التنظيم في أوروبا وهنا. من المحتمل أيضاً أن الهدف كان أماكن يتواجد فيها يهود متديّنون بكثافة – حريديم، الأمر الذي يمكن أن يلمّح إلى طابع ديني إسلامي للمسؤولين عن العملية.
  • يُضاف هذا كله إلى حقيقة أننا شهدنا في العام الماضي تصاعداً في العمليات "الإرهابية" التي قام بها أشخاص اعتبروا أنفسهم ينتمون إلى داعش، أو حاولوا الانضمام فعلياً إلى التنظيم. موجة "الإرهاب" التي بدأت في آذار/مارس هذه السنة - كانت بدايتها هجمات نفّذها أشخاص عرّفوا أنفسهم بأنهم ينتمون إلى داعش في بئر السبع والخضيرة. بدأ الشاباك عملية تصدٍّ واسعة النطاق ضد عناصر التنظيم، كانت نتيجتها اعتقال خمسة مواطنين آخرين من القدس الشرقية في أيار/مايو. لكن يبدو أن هناك عناصر أُخرى لا تزال طليقة.