انتخابات 2021: مما يتخوفون فعلاً في إسرائيل عندما يتحدثون عن تشويش الانتخابات
تاريخ المقال
المصدر
هآرتس
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
- إذا كان هناك شيء واحد لا يُقلق "الشاباك" وهيئة السايبر القومية ولجنة الانتخابات المركزية بشأن فتح الصناديق في يوم الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، فهو حقيقة أن التصويت في إسرائيل يدويّ - مواطن، ورقة، ومغلف. من دون أيّ تدخُّل تكنولوجي، كل شيء يدويّ، وضمنه عدّ الأصوات- وعدّ الأصوات من جديد إذا احتاج الأمر. وللأسف، بالنسبة إلى هذه الأجهزة، فإن كل شيء آخر في الانتخابات، جميع الأجزاء، قبلها وبعدها، هو تكنولوجي. ومن هناك تحديداً، يتخوفون من أن تأتي الكارثة الحقيقية: التشويش على الانتخابات.
- بحسب ما أشار عاموس هرئيل، مؤخراً، عُقدت في معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب محاكاة لمحاولة التأثير في الانتخابات والتشويش عليها، بمشاركة خبراء في القانون، والسايبر، والأمن، والاتصالات، ومسؤولين كبار لهم علاقة بالحفاظ على نزاهة الانتخابات، بالإضافة إلى الشاباك.
- صحيح أن الأجهزة تستعد لتدخلات خارجية في الانتخابات، لكن الخبراء يشيرون أيضاً إلى إمكانية أن تكون من مصلحة جهات إسرائيلية داخلية التشويش يوم الانتخابات، والتشكيك في النتائج، وإلى أخبار كاذبة حتى يوم الانتخابات، عبر حملات التضليل وتحريض الشارع، وصولاً إلى هجوم سايبر من جهة خارجية - هذه هي الطرق التي يمكن من خلالها تشويش الانتخابات الإسرائيلية يوم الثلاثاء القريب.
جبهة السايبر
- على الرغم من أن الانتخابات في إسرائيل يدوية، فإن مصادر في هذا المجال أشارت لـ"هآرتس" إلى أن هناك عدة أساليب يمكن من خلالها استعمال السايبر، بهدف التشويش على الانتخابات: الأول هو التهديد المادي: جهات، خارجية بشكل خاص، يمكن أن تحاول إلحاق الضرر بالبنى الحيوية، كالكهرباء أو الإنترنت، يوم الانتخابات، بهدف خلق حالة فوضى. قبل عامين، حذر الـ"FBI" من الخطورة الكامنة في هجوم سايبر، حتى ولو كان بسيطاً جداً، يوم الانتخابات. خلل دولي واسع ومستمر في تطبيق "واتساب" هذا الأسبوع كان دليلاً على كم أننا لا نزال متعلقين بهذا التطبيق. حملة يوم الانتخابات لدى كل الأحزاب تستند إلى تحريك المتطوعين، نشطاء ومصوتين، من خلال مجموعات عمل، وبصورة خاصة على "الواتساب". إيقاف هذا التطبيق، أو تطبيق آخر تستعمله الأحزاب لإدارة يوم الانتخابات، من شأنه أن يضر، وبشكل حرج، بجهودهم في إيصال الناخبين إلى الصناديق.
- تهديد آخر لا يقل خطورة، هو الصورة: على الرغم من أن التصويت وعدّ الأصوات يجري يدوياً، فإن اختراق موقع لجنة الانتخابات يوم الانتخابات، أو إيقافه، أو تشويهه بصور معادية "يمكنه أن يتحول إلى الحدث الأكبر يوم الانتخابات، وأن يعظّم أكثر رواية أن الانتخابات في إسرائيل مخترَقة ونتائجها ليست نزيهة." هذا ما شرحه مصدر في مجال السايبر لـ"هآرتس".
- على عكس دول كثيرة في العالم، فإن التصويت في إسرائيل يدويّ، وكذلك عدّ الأصوات. وعلى عكس التصويت الإلكتروني، لا يمكن اختراق التصويت اليدوي أو تزييفه (إلا في حال تآمر جميع المراقبين على الصندوق، وحتى حينها - يدور الحديث عن حدث محلي ليس واسعاً). هناك أيضاً أفضلية إضافية: بالطريقة الإلكترونية، لا يوجد أيّ تسجيل مادي للتصويت ذاته، أما في التصويت مع ورقة، فيمكن العدّ كاملاً من جديد لكل صندوق تحوم حوله الشكوك.
- تهديد معنوي آخر يتطرق إلى نشر اخبار مضللة: اختراق موقع لجنة الانتخابات المركزية بشكل يجعله، مثلاً، يطرح معطيات غير صحيحة عن مواعيد إغلاق الصناديق، أو نشر معلومات كاذبة تبدو حقيقية، عن التصويت ذاته، في صناديق مختلفة أو فئات مختلفة، يمكنه أن يضر بالمسار الديمقراطي. في الانتخابات السابقة، تم نشر صور مزيفة لطابور طويل في البلدات العربية إلى جانب صناديق فارغة في أوفاكيم ونتيفوت، أو صور لرئيس لجنة الانتخابات ومديرة اللجنة يتزاحمان، بادّعاء أنهما يحوّلان المقاعد من "الليكود" إلى "التجمع".
- جهات لها علاقة بالسايبر شددت، في حديث لـ"هآرتس"، على تهديد آخر يتطرق إلى الاستطلاعات والنماذج ليلة الانتخابات. تُعد الاستطلاعات معلومات حساسة يمكنها أن تؤثر في أنماط التصويت والرأي العام، لذلك، وبحسب قوانين الحملات الانتخابية، منذ ليل الجمعة الأخير وحتى إغلاق الصناديق، ممنوع إجراء استطلاعات. هذا لن يوقف مَن يريد تزييف الاستطلاعات ونشرها في الشبكة. وبحسب الجهات المختصة، فإن التخوف الحقيقي من جهات خارجية، ومحاولة اختراق المستطلعين في القنوات الإعلامية، والتأثير في نتائج الاستطلاع النهائية التي يتم نشرها مع إغلاق الصناديق. اختراق وتضليل الاستطلاعات سيؤدي إلى فجوة كبيرة ما بين النتائج الحقيقية ونتائج الاستطلاع، وهو ما سيزعزع ثقة الجمهور بنزاهة الانتخابات.
التدخلات الخارجية
- منذ انتخاب ترامب رئيساً للولايات المتحدة في سنة 2016، ارتفع الوعي لدى الجهات الأمنية في العالم بخطورة التدخل الخارجي في الانتخابات. أبحاث بشأن التضليل السياسي في العالم تدلل على أن مَن يعمل في المجال، غالباً لا يريد دعم مرشح محدد، إنما يريد تعزيز الاستقطاب السياسي وزعزعة ثقة الجمهور بمؤسسات الحكم والجهات المسؤولة عن نتائج الانتخابات.
- إسرائيل ليست استثنائية. في الأسبوع الماضي مثلاً، أزالت "تويتر" شبكة حسابات وهمية نشطت بهدف التأثير في الخطاب السياسي قبيل الانتخابات. مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن الشبكة، التي دعمت إيتمار بن غفير كما يبدو، كانت تٌشغل من جهات خارجية، بهدف تشجيع التطرف في خطاب اليمين. في نيسان/أبريل من العام الماضي، كشفت جمعية "فيك ريبورتر" عن حملة في "تيليغرام" نشرت من جديد قصة "الهاتف المخترَق لبني غانتس"، بهدف إلحاق الضرر بصورته، ليتبين أن مَن كان خلف الحملة جهة تم الكشف عنها سابقاً من خلال "فايسبوك" كمحاولة إيرانية للتدخل في الانتخابات. جهات مقربة من إيران نشطت أيضاً في مجموعات مغلقة للحملة ضد نتنياهو، بهدف تحريض الشارع.
- أحيا شاتس، مدير "فيك ريبورتر"، [تقارير مفبركة] الذي يتابع التضليل في الشبكة ويدير في هذه الأيام غرفة عمليات لرصد التأثير، قال لـ"هآرتس" إنه "عملياً، المسار كله حتى الوصول إلى الستار يتعرض لمحاولات تأثير تكنولوجية في الشبكة."
- عشية جولة الانتخابات الأولى في سنة 2019، حذّر رئيس الشاباك، حينها، نداف أرغمان، من "تدخّل دولة أجنبية في الانتخابات". ومن الرموز التي وزعها كان واضحاً، حينها، أن الحديث يدور عن روسيا. من جانبه، نشر عاموس هرئيل أن رئيس الحكومة، حينها، بنيامين نتنياهو، غضب من أرغمان لدرجة أنه فكر في إقالته. أمّا بن كسبيت، فأشار قبل شهرين إلى أن رئيس الشاباك الحالي رونين بار حذّر زملاءه في روسيا من التدخل في الانتخابات القريبة. ونشر عامين سيغال أن الشاباك أنهى تحضيراته لكبح محاولات التأثير الخارجية، وأن الجهاز يرى حالة توتُّر بسبب النقاش في شبكات التواصل الاجتماعي والتوقعات بسباق محتدم، وهو ما من شأنه أن يسهّل على مَن يريد إدارة حملة زعزعة الثقة بنتائج الانتخابات.
- التخوف الأساسي هو أن تقوم جهات خارجية بتعزيز هذه المحاولات لدفع النقاش السياسي الداخلي في إسرائيل نحو المزيد من التطرف، قبل الانتخابات وبعدها، ومحاولة الترتيب - من الخارج - لتظاهرات حقيقية من جانب المواطنين الإسرائيليين، غالباً ضد نتائج الانتخابات. روسيا قامت بهذا سابقاً: تم الكشف أن الكرملين شغلت منظومة كاملة من الحسابات الوهمية في "فايسبوك"، والتي شجّعت تظاهرات السود في أميركا ضد عنف الشرطة (وأيضاً من الجانب الآخر - "مواطنون مع الشرطة") ودعمت تظاهرات وأحداثاً في الشارع - من وحدة التضليل الحكومية في روسيا.
- داخل "الليكود" أيضاً، يجهزون الأرضية لادّعاءات عن تزييف نتائج الانتخابات، وفي إسرائيل، يتخوفون من خطوة متطرفة شبيهة بهجوم الآلاف من داعمي ترامب على مبنى "الكابيتول" في كانون الثاني/يناير 2020، في محاولة لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات.
التهديدات الداخلية
- "السؤال عن شبكات التأثير لا يدور حول وجودها أو عدمه - إنما حول الهدف"، هذا ما يشير إليه شاتس. وبحسب تحليل "فيك ريبورتر"، فإن "الليكود يدير منذ الآن حملات في شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع عبر حسابات مجهولة بارزة في مجال نشر مضامين لنشطاء، وإعلاميين، ومؤثرين، وممثلين عن الجمهور"، حملة "ضد نزاهة وصدقية وقدرة لجنة الانتخابات على حفظ نزاهة الانتخابات". الحملة تنشر الشك، تشجع نشر الأخبار المؤامراتية والكاذبة، وتستعمل المسارات القضائية في لجنة الانتخابات من خلال مندوب الليكود في اللجنة.
- قبل شهر، وفي أعقاب شطب عضو الكنيست عميحاي شيكلي، ادعى نتنياهو أن "لجنة الانتخابات تحاول إسقاط حكم اليمين قبل الانتخابات." مندوب "الليكود" طلب عقد اجتماع طارئ للجنة الانتخابات المركزية "بهدف الرد على الشكوك الكبيرة في تزييفات وأخطاء جدية وأحداث عنيفة في لجان الصناديق." وفي أعقاب ذلك، حذّر رئيس لجنة الانتخابات المركزية قاضي المحكمة العليا يتسحاق عميت الحزب، قائلاً إنه يتوقع "أن ما نراه منك ليس بداية نزع الشرعية المخططة عن نتائج الانتخابات. أنت تشكو من عدم ثقة الجمهور بالعملية الانتخابية، ولكن مَن أرسلك هو جزء من صناعة عدم الثقة هذا."
- قبل أسبوعين، قال نتنياهو في حديث مع مؤيديه إن الليكود سيصور عدّ الأصوات: "في الأماكن التي من المتوقع أن تشهد مواجهات سنكون، سنصور العدّ... في هذه المرة سيتم تصوير عدّ الأصوات." هذا أمر مناقض كلياً لقرار لجنة الانتخابات، ومن الممكن أن يؤدي إلى تهمة جنائية. وفي قناة "كان" أشاروا إلى أنه في لجنة الانتخابات يتخوفون من أن يكون "الليكود" يحضّر الأرضية للاستئناف على نتائج الانتخابات.
- وإلى جانب النشاط العلني في الصفحات الرسمية للأحزاب، توجد أيضاً نشاطات "سرية"، بحسب شاتس. "كلما ابتعدت عن المصدر العلني ودخلت أكثر إلى المجموعات المغلقة الخاصة بالنشطاء، تغدو الأخبار الكاذبة أكثر وهماً وأكثر تضليلاً - حتى تصل إلى مرحلة لا تعرف فيها كلياً ما هو الحقيقي وما هو المزيف." في الانتخابات السابقة تم الكشف في إسرائيل عن مجموعات شخصيات QAnon (حركة سياسية أميركية تؤمن بالمؤامرات، تم تشجيعها على يد ترامب واليمين) نشرت "صوراً" لـ"تزييفات في أجهزة التصويت في إسرائيل" - على الرغم من عدم وجود أجهزة تصويت أصلاً في إسرائيل- بهدف زعزعة ثقة الجمهور بالانتخابات.
- هذه المسارات ليست خاصة بإسرائيل. اليوم (الأحد) تُعقد الجولة الثانية من الانتخابات في البرازيل، بين الرئيس الشعبوي جانير بولسنارو والرئيس السابق لويس إينسيو (لولا) دا سيلفا. بولسنارو الذي أعلن منذ البداية أنه لن يقبل النتائج بسبب "التزييف الواسع" في التصويت. 75% من داعميه يعتقدون أن "العملية الانتخابية ليست على ما يرام". وعشية الانتخابات، تم تسجيل ارتفاع حاد في العنف السياسي، وهناك خوف حقيقي من مواجهات في الدولة. أما في كينيا، فإن المرشح الخاسر يستأنف أمام المحكمة العليا، في الوقت الذي تم إلغاء نتائج الانتخابات السابقة بشكل استثنائي في أعقاب ادعاءات واسعة عن تزييفات. وهذا كله يحدث، وفي الخلفية حملات واسعة مضللة في الدولتين.
الهدف: قمع التصويت
- "مدراء الحملات لديهم معلومات كثيرة ونوعية عن كل واحد وواحدة منا، يعرفوننا بحسب ميولنا السياسية. معلومات تسمح لهم بملاءمة الرسالة السياسية لنا بشكل شخصي - بهدف تشجيعنا على التصويت – أو - لا سمح الله - جعْلنا نبقى في البيت. والأسوأ - زرع الشك في نتائج الانتخابات في داخلنا"، هذا ما تقوله البروفيسورة عنات بن دافيد، وهي محاضِرة كبيرة في قسم علم الاجتماع والعلوم السياسية والإعلام في الجامعة المفتوحة، والتي تبحث في العلاقة ما بين السياسة والمعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي.
- وفي حديث مع "هآرتس"، أشار شاتس وبن دافيد إلى أنه وفي حالات معينة، الهدف من وراء التضليل هو عدم التشجيع - إنما قمع التصويت. "مقولة كـ (العرب يهرعون إلى الصناديق)، أو محاولات تم كشفها سابقاً لمجموعات مزيفة تحت عنوان (عرب يدعمون نتنياهو)، جميعها محاولات لقمع التصويت داخل المجتمع العربي." فمكتب العلاقات العامة كيزلر - عنبار اعترف بعد الانتخابات في سنة 2019 أنه كان مسؤولاً، إلى جانب كوادر الليكود، عن حملة لإدخال كاميرات إلى الصناديق في البلدات العربية. وتفاخروا في المكتب بأنه "بفضل ذلك انخفضت نسبة التصويت إلى 50%، وهي الأقل في الأعوام الأخيرة." "هل رأيتم الأخبار التي صعّدت الشارع يوم الانتخابات؟ هذه الأخبار التي قالت إنه تم زرع كاميرات في الصناديق داخل المجتمع العربي ومُنعت آلاف التزييفات؟ نعم، نحن المسؤولين عن هذه الخطوة."
أوقفوا سرقة الأصوات
- كما في الجولة الأخيرة، كذلك في الانتخابات الحالية، منذ الآن، توجد حملة لدى "الليكود" تحت عنوان "وقف سرقة" نتائج الانتخابات، على نمط “stop the steal” الخاصة بترامب - التي أدت إلى هجوم الآلاف على الكونغرس. الحملة المجددة انطلقت مباشرة بعد إعلان الانتخابات، مع تواتر غير منقطع للأكاذيب في الشبكة حول "تزييف الانتخابات" وزعزعة الثقة بها وبنتائجها المستقبلية. "هؤلاء الذين سرقوا الانتخابات الأخيرة يحاولون سرقة الانتخابات المقبلة"، هذا ما قاله الناطق السابق باسم نتنياهو، إيلي فيرد حزان.
- الهدف من وراء الحملة هو التصعيد في الميدان، وأيضاً الدفع إلى التصويت بنسبة عالية، بالإضافة إلى تحضير الأرضية ليوم ما بعد الانتخابات، بهدف الاستئناف على الخسارة وعدم قبول النتائج، بحسب شاتس. ويوجد أيضاً هدف بعيد المدى: زعزعة مكانة القانون والسلطة القضائية. رئيس لجنة الانتخابات السابق عوزي فوغلمان، كان هدفاً لحملة محددة أطلقتها حركة إم - ترتسو، وأعاد نشرها ابن نتنياهو يائير، الذي ادعى أن فوغلمان سيضر بنزاهة الانتخابات، لكونه خريج برنامج فاكسنر.
- الرئيس الحالي، قاضٍ في المحكمة العليا يُعتبر محافظاً، يتعرض داخل مجموعات مختلفة للتعامل نفسه: تدخُّله بالقرار الذي سمح بإدخال الخميرة إلى المستشفيات وشطب عميحاي شيكلي، يُطرح كدليل على أنه غير مستقيم. "يتسحاق عميت أسوأ من ملتسر"، هذا ما كُتب في الشبكات المقربة من الليكود. "عاميت من المحكمة العليا هو يساري مجنون تم انتخابه ليكون رئيساً للجنة الانتخابات!! وكأنكم لم تيأسوا بعد من منح اليسار الفرصة للتآمر، المرة تلو الأُخرى... ماذا تريد أيها اليساري الأبيض المتعفن الذي تأكل من دون أن تدفع يا فاسد؟"
- تحذّر الجهات، التي تحدثت مع "هآرتس"، من حالات عنف حول مراكز التصويت. مواطن تم إقناعه من خلال حملات تضليل بأنه فعلاً يتم تزييف الانتخابات، من الممكن أن يحاول المراقبة بنفسه. داعمون كُثر لترامب استجابوا وحضروا إلى مراكز عدّ الأصوات، وثّقوا العاملين وهددوا حياتهم. مواجهات في صناديق الاقتراع يجري توثيقها من شأنها أن تصب الزيت على النار.