قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الحكومة يائير لبيد قام أمس (الأحد) بزيارة إلى منصة الغاز في حقل الغاز الطبيعي "كاريش" في عرض البحر الأبيض المتوسط، وذلك في إثر توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان والبدء بعملية إنتاج الغاز من الحقل.
وقال لبيد خلال الزيارة: "في هذا المكان يوجد مستقبل طاقة دولة إسرائيل واقتصادها. إن إنتاج الغاز من منصة ’كاريش’ سيخفّض أسعار الطاقة في إسرائيل، وستتحول دولة إسرائيل إلى مورِّدة طاقة إقليمية، وستساعد أوروبا في مواجهة أزمة الطاقة، ومن هنا سيخرج الغاز الذي سيؤدي إلى خفض غلاء المعيشة. هذا إنجاز كبير لدولة إسرائيل، من شأنه أن يضمن استقرار الاقتصاد والطاقة للدولة على مدار أعوام طويلة، وسيُساهم كثيراً في خفض غلاء المعيشة."
وذكر البيان أن رئيس الحكومة تلقى إحاطة من المدير العام لشركة "إنرجيان" شاؤول تسيمح بشأن حيثيات عملية إنتاج الغاز التي بدأت يوم الأربعاء الماضي. ولاحقاً، زار لبيد غرفة المراقبة في الموقع وتحدث مع الموظفين الإسرائيليين في الشركة، وتوجه إلى نقطة مراقبة للمنصة والمنطقة.
وأفيدَ على هامش هذه الزيارة أن شركة "إنرجيان" صاحبة حق استخراج الغاز من حقليْ "كاريش" و"تنين"، بدأت عملية إنتاج الغاز من الحقل الأول وتوفيره لعملائها.
في سياق آخر، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى إنه في إثر توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يوم الخميس الماضي، قررت قيادة الجيش الإسرائيلي خفض حالة التأهب القصوى التي أعلنتها في منطقة الحدود الشمالية قبل نحو 3 أشهر. وتم رفع حالة التأهب بعد محاولتين قام بهما حزب الله لإطلاق مسيّرات في اتجاه حقل "كاريش"، والتي اعترضتها منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية.
وكان رئيس الحكومة لبيد عقد، بعد توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان ودخوله حيز التنفيذ، اجتماعاً مع الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين في ديوان رئاسة الحكومة في القدس، وشكره على مساهمته في إنجاز هذا الاتفاق التاريخي.
وأشار لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل هذا الاجتماع، إلى أن عملية استخراج الغاز من حقل "كاريش" قد بدأت. وقال إن إسرائيل قد تتحول إلى مصدِّرة غاز مركزية لأوروبا في وقت يعاني العالم جرّاء أزمة حقيقية في الطاقة.