أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط تور وينسلاند عن قلقه الشديد إزاء ازدياد وتيرة العنف في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وأضاف وينسلاند في سياق كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية، أنه حتى الآن، يبدو أن سنة 2022 في طريقها إلى أن تصبح السنة الأكثر دموية بالنسبة إلى الفلسطينيين في الضفة منذ أن بدأت المنظمة الدولية في رصد وفيات الفلسطينيين بشكل منهجي في سنة 2005.
ودعا وينسلاند القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية إلى الالتفات إلى هذا الواقع واتخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة الهدوء، وأكد أن مثل هذه الخطوات سيحصل على الدعم الكامل من المجتمع الدولي. وأشار إلى أنه في الوقت نفسه، يجب بذل الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع، وإلى أن الهدف الأكثر إلحاحاً في الوقت الحالي هو تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية والعودة إلى المسيرة السياسية.
وقال سفير إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إن إسرائيل في أوج موجة إرهاب، وأشار إلى أنه منذ مطلع السنة الحالية، وقع أكثر من 4000 اعتداء ضد إسرائيليين. وأضاف أن السلطة الفلسطينية تلعب دور الضحية في الأمم المتحدة، غير أنها في الوقت ذاته، تمدح "الإرهابيين" في شوارع نابلس وجنين.
وقال إردان: "إن القيادة الفلسطينية تدّعي أنها ترغب في السلام، ولكنها ترفض الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وما ينبغي تأكيده هو أنه لا يمكن التوصل إلى السلام إلا عبر التفاوض المباشر وتقديم التنازلات المتبادلة."
وأعربت سفيرة الولايات المتحدة في المنظمة الدولية ليندا توماس غرينفيلد عن قلق واشنطن إزاء الوضع الأمني في الضفة الغربية، داعيةً السلطة الفلسطينية إلى بذل المزيد من الجهود لمنع الاعتداءات "الإرهابية" ضد الإسرائيليين.
من جهته، ناشد المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور الأسرة الدولية لبذل مزيد من الجهود من أجل وضع حدّ لممارسات إسرائيل في المناطق [المحتلة] والدفع قدماً بحلّ الدولتين.