تقرير: هرتسوغ سيُطلع بايدن على معلومات إسرائيلية تحاول إثبات استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لضرب أهداف مدنية في أوكرانيا
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

علمت صحيفة "معاريف" من مصادر مسؤولة في ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية بأن رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، يعتزم إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على معلومات وتقارير إسرائيلية تحاول إثبات استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية الصنع من أجل ضرب أهداف مدنية في أوكرانيا، على الرغم من النفي القاطع لهذا الاستخدام، والذي صدر عن كلٍّ من طهران وموسكو، وذلك خلال اللقاء الذي من المقرر أن يجمع بين الرئيسين في البيت الأبيض اليوم (الأربعاء).

وعلى ما يبدو، فإن هرتسوغ سيزوّد الجانب الأميركي بتحليل بصري أجرته أجهزة الأمن في إسرائيل، يثبت أنه تم العثور على أجزاء من حطام مسيّرات في جميع أنحاء أوكرانيا تتطابق مع تلك التي تم تطويرها في إيران.

وقالت المصادر نفسها إن هرتسوغ سيعرض على المسؤولين في الولايات المتحدة، الذين سيجتمع بهم خلال زيارته التي تستمر يومين، ومن ضمنهم الرئيس الأميركي بايدن، صوراً تثبت استخدام مسيّرات إيرانية من طراز "شاهد 136" في أوكرانيا. وأشارت إلى أن الأدلة تتمثل بمقارنة لصور تُظهر حطام مسيّرات إيرانية من هذا الطراز خلال تمرين عسكري جرى في إيران في كانون الأول/ديسمبر 2021، مع صور متطابقة لحطام طائرات مسيّرة عُثر عليها في إثر هجمات نفّذها الجيش الروسي على مواقع في أوكرانيا.

وكان بيان صادر عن ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية أشار إلى استخدام روسيا أسلحة إيرانية متطورة ضد سكان مدنيين في أوكرانيا.

وأضاف البيان: "على الرغم من نفي طهران ومحاولات التعتيم على الختم الإيراني عن طريق وضع نقوش باللغة الروسية، فإنه يتضح في الصور [التي بحيازة إسرائيل] أن بيانات الطائرات المسيّرة متطابقة في هياكلها وأبعادها وطريقة ترقيمها. كما أن بالإمكان مقارنة محركات الطائرات المسيّرة الإيرانية الصنع، التي تم عرضها في إيران في تشرين الأول/أكتوبر 2014، ومحركات الطائرات من دون طيار التي تم إسقاطها في أوكرانيا، والاستنتاج أن الحديث يدور حول المحرّك نفسه."

وشدّد بيان ديوان رئاسة الدولة على أن "إيران تثبت مرة أُخرى أنه لا يمكن الوثوق بها، وأنها تكون موجودة في أي منطقة تشهد قتلاً ومعاناة وكراهية. وتقوم الأسلحة الإيرانية بدور مركزي في زعزعة استقرار العالم، وبناءً على ذلك، يتعيّن على المجتمع الدولي استخلاص العبر، كما يتعيّن عليه مخاطبة إيران بلغة واحدة شديدة اللهجة ولا هوادة فيها."

ووفقاً للبيان، فإنه في الأشهر الأخيرة أظهر النظام الإيراني للغرب طبيعته الحقيقية التي عرفتها إسرائيل منذ أعوام عديدة، ولم يعد ممكناً الآن تجاهُل أن النظام في إيران يمارس العنف ضد مواطنيه، ويعمل على قمع الاحتجاجات ضد الحجاب بوحشية، ويقوم بانتهاك حقوق الإنسان بشكل صارخ.

هذا، ومن المقرر أن يلتقي هرتسوغ في واشنطن كبار المسؤولين في مجلسيْ الشيوخ والنواب، ورؤساء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، كما سيعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية.

وتأتي زيارة هرتسوغ هذه بعد دعوة رسمية وجّهها إليه بايدن خلال زيارته إلى إسرائيل في تموز/يوليو الماضي.

وبحسب بيان ديوان رئاسة الدولة، فإن الغرض من الزيارة هو تعزيز الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتأكيد العلاقات العميقة بين البلدين في هذه الأوقات الصعبة. كما أكد البيان أن هرتسوغ وبايدن سيناقشان سلسلة من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، بالإضافة إلى تعزيز المبادرات المشتركة المتعلقة بأزمة المناخ.

تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تواصل اتهام روسيا بإطلاق عشرات الطائرات الإيرانية المسيّرة من دون طيار في اتجاه الأراضي الأوكرانية، وبهدف ضرب البنية التحتية للطاقة. وتؤكد أوكرانيا كذلك أنها طائرات من طراز "شاهد 136". في المقابل، تنفي إيران أن تكون قامت بإمداد روسيا بطائرات مسيّرة. كما نفى الكرملين، الأسبوع الماضي، أن تكون القوات الروسية قد استخدمت طائرات مسيّرة إيرانية في مهاجمة أوكرانيا.