وحدة المسيّرات تحولت إلى رصيد لنصر الله وإلى صداع لإسرائيل
المصدر
مكور ريشون

صحيفة إسرائيلية يومية بدأت بالظهور في سنة 2007. تميل نحو مواقف اليمين وتؤيد نشاطات المستوطنين في الضفة الغربية، كما تعكس وجهة نظر المتدينين في إسرائيل.

المؤلف

 

  • لم يثر التقرير الذي صدر نهاية هذا الأسبوع بشأن هجوم نُسب إلى إسرائيل في سورية ضجة كبيرة؛ فهو واحد من تقارير كثيرة تصدر كل بضعة أسابيع، أو أيام، تبيّن مصدر صدى الانفجارات التي تُسمع في سورية منذ أن حاول الأسد اعتراض الصواريخ والطائرات التي تشكل جزءاً من نشاط سلاح الجو الإسرائيلي لمنع تمركز إيران في الأراضي السورية.
  • على الرغم من ذلك، فإن التقرير الأخير كان دراماتيكياً، وأظهر أن إيران لم تتخل عن رغبتها في جعل نصر الله أكثر دقة وفتكاً. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهجوم الذي وقع ليل الجمعة-السبت في دمشق لم يستهدف موقعاً عادياً، وإنما استهدف موقعاً يبني فيه نصر الله شبكة لتجميع قطع المسيّرات الإيرانية.
  • ووفقاً للتقرير، فإن الهجوم الأخير دمّر موقعاً يحتوي على عتاد وأنظمة لوجستية عسكرية تُستخدم في صناعة طائرات من دون طيار تُشغَّل عن بعد، وبعض قطع هذه الطائرات يتم تصنيعها في سورية وبعضها الآخر يصل من إيران بواسطة طائرات يتم الادعاء بأنها تحمل عتاداً له طابع إنساني. وهذه ليست أول مرة تستخدم فيها إيران طائرات لمهمات عسكرية وتدعي أنها لمهمات إنسانية. فقد كشفت الاستخبارات الإسرائيلية هذا الأمر أكثر من مرة ولم تتردد في التحرك ضدها، إذ كانت تستهدف مواقع حساسة لها أهمية رمزية في سورية، مثل المطارات المدنية وبعض المواقع في دمشق، بالإضافة إلى المستودعات التي تستخدمها الميليشيات الإيرانية.
  • تحظى الطائرات من دون طيّار التي يتم تشغيلها عن بعد باهتمام كبير في التقارير التي تتحدث عن استخدامها في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وهي تحقق أهدافاً لبوتين على صعيد الوعي. وقد كان الهدف تصنيع هذه الطائرات في مكان يعتبر "شرعياً" بالنسبة إلى الأسد، وبالتالي التحذير من تدميرها، لكن يبدو أن هذا التحذير لم يتحقق. فقد كانت هذه الطائرات معدّة لأن يتم تركيبها في مطار ديماس العسكري في دمشق، لكن وبحسب التقرير تم تدمير هذا الموقع، وتُظهر الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الهجوم بشكل واضح، على أن يتم نشر التحليل الخاص بها خلال الساعات الـ 48 المقبلة.
  • ويزعم التقرير أنه بالإضافة إلى تدمير موقع تركيب الطائرات من دون طيار جرى تدمير أحد مدرجات المطار العسكري، وأحد الرادارات العسكرية الموجودة في الموقع. والجهة التي دمرت الرادار هدفها المحافظة على حرية العمل وعلى التفوق الجوي.
  • مَنْ يقف خلف هذه العملية على الجانب الآخر هو الوحدة 4400، أي وحدة النخبة التي أسسها حسن نصر الله بهدف نقل عناصر وتكنولوجيا إنتاج المسيرات بعيداً عن لبنان. ويُعتقد أن هذه الوحدة مكلّفة أيضاَ تهريب أسلحة خطرة إلى حزب الله مباشرة من فيلق القدس الإيراني، وهي تعمل على الأراضي السورية وكانت قد تعرضت في السابق لهجمات استهدفت مواقع تابعة لها.
 

المزيد ضمن العدد