قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نُشر أمس (الأحد) إن الغارة الجوية التي وقعت في العاصمة السورية دمشق يوم الجمعة الفائت ونُسبت إلى إسرائيل، تسببت بإلحاق أضرار في بنية تحتية يتم فيها تجميع أجزاء من الطائرات الإيرانية المسيّرة.
وأفاد التقرير أن الموقع الذي تم قصفه هو مطار عسكري احتوى على معدات وأنظمة لوجستية عسكرية مصممة لتجميع طائرات من دون طيار تم تصنيع أجزائها في إيران وإرسالها إلى سورية. وبحسب التقرير جرى تدمير هذا الموقع في الغارة. كما ادعى أنه بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بموقع التجميع، تضرر أحد مدارج المطار العسكري ورادار عسكري في الموقع.
وفي سورية أفادت الأنباء أن الهجوم الجوي وقع في دمشق وجنوبي العاصمة السورية في منطقة هاجمتها إسرائيل مرات عديدة في الماضي.
وذكرت قناة التلفزة "العربية" السعودية أن الهجوم استهدف شحنة أسلحة إيرانية وفي الوقت نفسه استهدف أهدافاً تابعة إلى "الوحدة 4400" في حزب الله، المسؤولة عن نقل معدات عسكرية مهمة ومواد حساسة من إيران إلى الحزب في لبنان.
وجاء في تقرير قناة التلفزة نفسها أن اسم قائد الوحدة هو "الحاج فادي" وهي تعمل منذ عدة أعوام.
وتابع التقرير أنه في الأشهر الأخيرة قامت هذه الوحدة بتهريب أسلحة خطرة إلى حزب الله بالتنسيق مع "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني. وهاجمت إسرائيل على مدى الأعوام القليلة الماضية أهداف تلك الوحدة في الأراضي السورية.
وأفيد أيضاً أن المواد الخطرة التي تعمل الوحدة على تهريبها من سورية إلى لبنان تتم تحت غطاء أنها معدات إنسانية، وأن الوحدة بدأت في الأشهر الأخيرة بتوسيع نشاطاتها لتشمل عمليات تهريب أسلحة خطرة وحساسة.