قبل أقل من أسبوع على إحياء ذكرى مرور 50 عاماً على مقتل 11 إسرائيلياً من الوفد الإسرائيلي إلى الألعاب الأولمبية في ميونيخ، وبعد صراعات طويلة بين عائلات القتلى وألمانيا، يبدو أنه جرى التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
فبعد الاقتراح الألماني بدفع 6.8 ملايين يورو لكل العائلات، قدم الألمان اقتراحاً بدفع 1.6 مليون شيكل لكل عائلة، أي ما يساوي 483 ألف يورو مقابل 200 ألف يورو في الاقتراح السابق. ويبلغ عدد العائلات 23 عائلة، ويصل مجموع المبلغ إلى 11 مليون يورو.
وكانت عائلات القتلى أعلنت سابقاً أنها لن تحضر إحياء الذكرى الخمسين في ميونيخ بسبب الخلاف مع الألمان على التعويضات، لكنها الآن تراجعت عن قرارها، ويبدو أنها ستحضر الذكرى التي يُعد لها الألمان منذ أكثر من عامين، ومن المنتظر أن يحضرها رئيسا البلدين.
مع الموافقة على الاقتراح الألماني، تنتهي القصة البشعة التي كانت دائرة بين الحكومة الألمانية وبين عائلات القتلى، والتي استمرت أعواماً طويلة. وكان سبق للعائلات أن طالبت الألمان بالاعتراف بمسؤوليتهم عما جرى والاطلاع على محاضر التحقيقات، ولهذه الغاية، شكلت طاقماً إسرائيلياً - ألمانياً من المؤرخين قام بالتحقيق في الحادث. وبقي الخلاف الأخير بين الطرفين له علاقة بالتعويضات المالية، وهذا ما جرى التوصل إلى حلّه مؤخراً.