اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد بزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو أمس لاطلاعه على تقدُّم الاتصالات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي. وشارك في الاجتماع الذي استمر ساعة السكرتير العسكري للحكومة اللواء آفي جيل.
وكان مكتب رئيس الحكومة أصدر في بداية الاجتماع بياناً جاء فيه أن لبيد سيضع نتنياهو في مستجدات التقدم نحو الاتفاق والتحركات السياسية والأمنية التي تقودها إسرائيل للتأثير في الموضوع، كما سيجري بحث مسائل أمنية أُخرى.
بعد الاجتماع، صرّح نتنياهو: "بعد وضعي في صورة المستجدات، خرجت أكثر قلقاً. ندعم أي موقف علني صارم ضد الاتفاق النووي. ومع الأسف، لم أرَ مثل هذا الموقف، ويبدو أن لبيد وغانتس تقاعسا عن القيام بواجبهما. إدارة بايدن تركض نحو ما سمّاه رئيس الموساد، عن حق، "كارثة"، وهما لا يفعلان شيئاً"، وعلى الرغم من ذلك، فإن نتنياهو أشار إلى أن المحادثة كانت مهمة.
وكان نتنياهو أصدر بياناً اتهم فيه لبيد وغانتس بأنهما أهملا الصراع ضد الاتفاق النووي مع إيران، وقال: "طوال 12 عاماً، حاربت هذا الاتفاق بإصرار، ودفعنا الولايات المتحدة إلى الانسحاب منه. خلال السنة الوحيدة التي أمضياها في السلطة، تقاعسا عن القيام بواجبهما وسمحا للولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق نووي يعرّض مستقبلنا للخطر. وهما لم يفعلا شيئاً للضغط على الإدارة الأميركية كي لا توقّع هذا الاتفاق."
وردّ لبيد على نتنياهو قائلاً: "عندما كان رئيساً للحكومة، كل ما فعله في المسألة الإيرانية هو مؤتمرات صحافية وعروض. إن الضرر الاستراتيجي الذي تسبب به خلال ولايته لقضيتين استراتيجيتين شديدتي الأهمية بالنسبة إلى إسرائيل - محاربة البرنامج النووي الإيراني والعلاقات مع الولايات المتحدة.- كان خطِراً وعميقاً، ونحن ما زلنا بصدد إصلاحه."