طلبت الإدارة الأميركية من السلطة الفلسطينية عدم الدفع قدماً بالتصويت على قرار قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وحذرّت من أنها في مثل هذه الحالة، ستضع الفيتو على القرار.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت قبل أسابيع أنها استأنفت جهودها للقبول بها كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وستطرح الموضوع على التصويت في مجلس الأمن خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر.
ويسعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاستخدام هذه الخطوة من أجل إعادة موضوع النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني إلى جدول الأعمال الدولي، وخرق الحائط المسدود الذي وصلت إليه عملية السلام. بيْد أن الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة تخدم أيضاً أهدافاً داخلية، وهي جزء من مسعى أبو مازن والسلطة لتحسين شعبيتهما وسط الرأي العام في الضفة الغربية وغزة، ومحاولة للحصول على إنجازات من الولايات المتحدة وأوروبا، مقابل سحب الموضوع من جدول الأعمال.
وكان السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور أجرى في الأسابيع الماضية اتصالات بالدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن احتمال قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة. كما بحث الفلسطينيون الموضوع مع مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية، الذين عبّروا عن تحفّظهم الشديد عن مثل هذه الخطوة لأنها، في رأيهم، لن توصلهم إلى أي مكان من الناحيتين السياسية والعملية، وحذروهم من أن الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو إذا طُرح الموضوع على التصويت.
ومن المنتظر أن يزور المسؤول الأميركي عن الملف الفلسطيني هادي عمرو إسرائيل والسلطة الفلسطينية غداً، وسيلتقي كبار المسؤولين الإسرائيليين، كما سيجتمع بأبو مازن ومستشاريه، وستكون الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة من بين الموضوعات المركزية التي سيجري بحثها في المحادثات في رام الله.