تقرير: انطلاق أول رحلة جوية تجارية إسرائيلية فوق المجال الجوي السعودي إلى وجهة غير خليجية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

انطلقت بعد منتصف الليلة قبل الماضية أول رحلة تجارية جوية إسرائيلية فوق المجال الجوي السعودي في طريقها إلى وجهة غير خليجية.

وأعلنت سلطة المطارات والموانئ الإسرائيلية أن طائرة تابعة لشركة "أركياع" الإسرائيلية انطلقت من مطار بن غوريون الدولي، وأنها ستتوجّه إلى جزيرة سيشل قبالة سواحل شرق أفريقيا.

وقال بيان صادر عن شركة "أركياع" إن طائرة الشركة ستصبح أول طائرة إسرائيلية تحلق فوق السعودية في طريقها إلى جزر سيشل، وسيمر مسارها عبر الأردن في منطقة البحر الميت، ثم يتجه إلى البتراء ويستمر على طول شواطئ السعودية على البحر الأحمر، ومن هناك ستستمر الرحلة في طريقها المعتاد عبر أريتريا. وأعرب البيان عن الأمل برؤية رحلات أقصر إلى الهند وسيريلانكا.

يُذكر أنه منذ توقيع "اتفاقيات أبراهام" سنة 2020، سمحت السعودية لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي للرحلات الجوية من وإلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين، لكن هذا التفويض لم يمتد ليشمل الرحلات من وإلى وجهات أُخرى إلا في الشهر الماضي، كجزء من اتفاقية متعددة الأطراف لنقل السيطرة على جزيرتين في البحر الأحمر من مصر إلى السعودية، بوساطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وتم التوصل إلى هذه الصفقة خلال رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط. وأصرّت الرياض على أن قرارها لا علاقة له بإسرائيل، بل بأهدافها الجيوسياسية، وأنه لم يكن مقدمة لتطبيع العلاقات مع القدس.

ولا تزال إسرائيل تتوقع أن تحذو سلطنة عُمان حذو السعودية، وهو ما سيفتح طرقات جديدة تماماً إلى وجهات في الشرق الأقصى، مثل الهند وتايلند، وهي وجهات سياحية شعبية للإسرائيليين. وسيؤدي استخدام المجالين الجوييْن السعودي والعُماني للوصول إلى تلك الوجهات إلى تقليل وقت السفر بمقدار ساعتين إلى أربع ساعات، ومن المحتمل أن يقلل من أسعار التذاكر أيضاً. غير أن عُمان لم توافق على ذلك بعد، إذ أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مسقط تتعرض لضغوط من إيران المجاورة لعدم منح موافقتها على هذه الخطوة.