قال وزير الخارجية الأسبق، شلومو بن عامي، في مؤتمر لـ "معهد بيرس للسلام" عقد في تل أبيب: "إننا بحاجة إلى الأسرة الدولية كي تنقذنا من أنفسنا". وأوضح بن عامي أن الأمر لا يتوقف على أن الأسرة الدولية قادرة على إنقاذ مصير الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، بل إنه لا أمل بالتوصل إلى حل من دونها.
وأضاف قائلاً: "إننا نستخدم الأسرة الدولية فقط عندما يناسبنا ذلك. فقط عندما نريد أن ندرج موضوعات معينة في جدول الأعمال الدولي ـ كعزل 'حماس' أو تزود إيران بالسلاح النووي..."
وبشأن الحرب الإسرائيلية على لبنان، قال بن عامي: "كانت حرب لبنان الأخيرة أطول الحروب في تاريخ هذا الصراع، باستثناء حرب التحرير [حرب 1948]." وأوضح أن سبب ذلك يعود إلى الشرعية التي منحها العالم لإسرائيل لإدارة الحرب من دون قيود زمنية تقريباً أو حدود لمجال العمل. وأضاف: "لم تكن هذه حرباً لإعادة الجنديين المختطفين، وإنما للدفاع عن خط الحدود، الذي نال اعترافاً دولياً".
وتابع بن عامي أن الحرب أسفرت عن نتائج جيدة نسبياً، مضيفاً: "أن القرار 1701 نتيجة أفضل كثيراً مما كان باستطاعتنا أن نتوقعه لو اعتمدنا فقط على نجاحاتنا العسكرية".