القيادة الحالية للجيش الإسرائيلي غير مؤهلة لخوض حرب مثل التي خاضها الجيش مؤخراً في لبنان
تاريخ المقال
المصدر
- في إطار الدوار الذي تجد إسرائيل نفسها في خضمه، تطورت في الآونة الأخيرة ظاهرة مؤلمة، هي ظاهرة مطالبة قادة في الجيش الإسرائيلي، في طليعتهم رئيس هيئة الأركان العامة، بخلع بزاتهم والذهاب إلى البيت بسب الإخفاقات في حرب لبنان الثانية.
- الضباط الكبار الحاليون في الجيش الإسرائيلي ليسوا أقصر قامة من قادة الأجيال السابقة، وبمفاهيم معينة فإنهم يتفوقون عليهم أيضاً. إنهم يعرفون كل زقاق في نابلس، وكل حفرة تصريف في بيت حانون. يعرفون جيداً وبصورة مهنية كيف ينقضون على منزل مطلوب، وكيف يصلون بهدوء إلى منزل مخرب، وكيف يكتشفون مخربة أنيقة اللباس، وكيف يقتلون زعيم مخربين، وكيف يدكّون حياً في جنين أو غزة. وهذه بالضبط هي المشكلة. القيادة الحالية للجيش الإسرائيلي لا تمتلك تجربة إخراج إدارة حرب فعلية، لأنه في السنوات الـ 25 الأخيرة لم تكن هناك حرب من نوع الحرب التي تم خوضها ضد لبنان.
- ما العمل؟ يجب أن نستدعي وبسرعة جميع وحدات الاحتياط والجيش النظامي لتدريبها من أجل الاستعداد للآتي. وعلينا ألا نأسف على أنه لم تكن هناك حرب، لكن إذا لم يتم تدريب كل وحدات الجيش الإسرائيلي، ولم يتم تجهيزها للحرب المقبلة، فسيكون هناك سبب جيد كي نأسف حقاً.