بدء الصراع على زعامة حزب كاديما
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

  • سجلت حرب وراثة إيهود أولمرت في حزب كاديما، في الأيام القليلة الفائتة، ذرى جديدة. وعلى الرغم من أن رئيس الحكومة يتظاهر بالثقة، ويصر على الاستمرار في جدول أعماله السياسي والأمني، ويدعي أنه بريء، فإن قرار المحكمة [العليا] يوم أمس رفض الاستئناف الذي قدمه، كما أن التحقيق المتوقع معه يوم الجمعة المقبل، والإفادة التي سيدلي بها رجل الأعمال [اليهودي الأميركي] موشيه تالانسكي الأحد المقبل، على ما يبدو، أدت إلى رفع حدة التوتر بين كبار الوزراء في كاديما، الذين يتنافسون في شأن خلافته. وكما يظهر، فإن أولمرت أصبح، بالنسبة إلى الوزراء تسيبي ليفني وشاؤول موفاز ومئير شيطريت وآفي ديختر، زعيماً من الماضي.
  • إن الخصومة الحادة الآن هي بين وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، التي تحظى بالشعبية الأكبر بحسب في استطلاعات الرأي العام، وبين وزير المواصلات، شاؤول موفاز، الذي يحتل المرتبة الثانية بفارق كبير. ويبدو أن موفاز على قناعة بأن ليفني تحاول أن تتهرب من الانتخابات التمهيدية لرئاسة كاديما، وأن تقبض على صولجان القيادة من دون تنافس، إذا ما قدّم أولمرت استقالته. غير أنها تنفي ذلك، وتؤكد أنها من أكبر المؤيدين الانتخابات التمهيدية، ولا تخشى أن تتنافس في شأن رئاسة كاديما.
  • يشن موفاز هجوماً عنيفاً على ليفني في الاجتماعات المغلقة، ويؤكد أنه ملائم لمنصب رئيس الحكومة المقبل أكثر منها، بسبب تجربته الأمنية والسياسية. كما أنه يهاجم القرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي عملت ليفني على صوغه، وأدى إلى إنهاء حرب لبنان الثانية، فيقول إنه قرار سيء "إذ إن قوة حزب الله في لبنان تعززت، ولم يتم استعادة الجنديين المخطوفين، ولم نحقق شيئاً".

يقدّر المقربون من موفاز أنه سيرفض القبول بزعامة ليفني إذا ما فازت في الانتخابات التمهيدية.