أولمرت ينفي تقديمه تنازلات في الجولان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت في عرض قدمه أمس أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إنه لم يتعهد بتقديم تنازلات في الجولان، وأضاف: "لم أقدم تعهداً على غرار التعهدات التي قدمت إلى سورية سابقاً"، كما ذكر أن الرسالة التي بعث بها [إلى سورية] وفحواها: "أنتم تعلمون ما أريد وأنا أعلم ما تريدون"، هي كل ما قُدم.

وسأل عضو الكنيست، يسرائيل كاتس (حزب الليكود)، أولمرت كيف يفسر قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن إسرائيل تعهدت بالانسحاب من الجولان، فرد قائلاً "إنني لست ملزماً بالرد على كل شيء". ورداً على ذلك قال كاتس: "من الواضح أن أولمرت تنازل عن شرط وقف دعم 'الإرهاب وعن انفصال سورية عن محور الشر، ولذا أصبحت المفاوضات ممكنة".

وذكر أولمرت أن "هناك أربعة رؤساء حكومات قبلي أجروا مفاوضات مع السوريين وقدموا تنازلات مؤلمة جداً"، وأن "كل شيء موثق". وكان يقصد، ضمن من قصدهم، رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو الذي حضر الجلسة، فرد هذا بالقول إن رفضه الانسحاب من الجولان، عندما كان رئيساً للحكومة، وضع نهاية للمفاوضات مع سورية سنة 1998. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت، بناء على طلبه في سنة 1996، أن إسرائيل غير ملزمة بالانسحاب من الجولان.

وأضاف أولمرت قائلاً: "إن الذين يعيشون في الأوهام هم وحدهم الذين لا يزالون يؤمنون بأرض إسرائيل الكاملة". وأوضح أن النخبة الأميركية أخذت تنتشر بينها فكرة "دولة لكل مواطنيها"، وقال إن هذا مسار خطر يهدد بقاء إسرائيل كدولة يهودية.

وفيما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة قال أولمرت إننا لا نجري مفاوضات مع "حماس"، وإن إسرائيل بعثت بشروطها إلى مصر، ومنها أنها غير مستعدة لفتح معبر رفح.