• أعلن رئيس جهاز الأمن العام (شاباك)، يوفال ديسكين، خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية [الأحد، 25/5/2008]، أن في حيازة "حماس" صواريخ يمكن أن تصل إلى أسدود وكريات غات. وقد اكتفى الوزراء، لدى سماعهم ذلك، بتسجيل أقوال ديسكين في محضر الجلسة. أما رئيس بلدية أسدود فقد سارع إلى الإعراب عن امتعاضه من هذا التطور، لأن عدد سكان مدينته هو 230 ألف نسمة، وفيها 80 منشأة استراتيجية.
• إن ردود الفعل هذه تبدو، في الظاهر، طبيعية. إن واجب رئيس جهاز الأمن العام يحتم عليه أن يقدم تقريراً إلى الحكومة والجمهور العريض، بينما يتوجب على الوزراء أن يتصرفوا بهدوء حتى عندما تُنقل إليهم صورة رهيبة، كما يتعين على رئيس البلدية أن يهتم بأمن ناخبيه وأمن المصانع الموجودة في مدينته.

غير أن في إمكاننا أن نفهم أيضاً من ردود الفعل هذه أن الحكومة الإسرائيلية كلها، بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من الرأي العام الإسرائيلي، باتا يسلمان بأن القصف بالصواريخ، التي يتطور مداها باستمرار، سوف يستمر. إن هذا التسليم لا ينطوي على انهيار التضامن الوطني فحسب، بل أيضاً على استسلام واضح لاستمرار التدهور، الذي كان من الواجب كبحه منذ فترة طويلة.