هل تنجح صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

  • لا تنطوي تصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أمس، [بشأن الأسرى اللبنانيين] على شيء جديد، فقد سبق أن أطلق تصريحات مماثلة في أواخر نيسان/أبريل 2006 [وهي التصريحات التي أعقبتها عملية اختطاف الجنديين الإسرائيليين إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف في 12 تموز/يوليو 2006]، غير أن السياق مختلف هذه المرة. إن نصر الله يلمّح إلى حدوث تقدم حقيقي، وذلك بعد فترة وجيزة من إرسال اقتراح إسرائيلي إليه بشأن صفقة تبادل الأسرى، وفي إمكاننا أن نرى في تصريحاته أمس، تجاوباً مبدئياً مع الاقتراح الإسرائيلي. وتؤكد بعض المصادر المطلعة على خفايا المفاوضات في إسرائيل أن هناك تقدماً معيناً.
  • إن ما تستطيع إسرائيل تقديمه في مقابل الجنديين هو ثمن قليل نسبياً، أما الثمن الأكبر، وهو مئات الأسرى الفلسطينيين، فسيتم الاحتفاظ به للصفقة مع "حماس"، من أجل الإفراج عن الجندي غلعاد شاليط.
  • إذا افترضنا أن الصفقة تشمل إعادة ستة لبنانيين أحياء وعشر جثث، فماذا يعني ذلك بالنسبة إلى وضع غولدفاسر وريغف؟ على الرغم من أن الأمور لا تقال بصراحة، فإن ذلك لا يحمل بشرى سارة. وما يمكننا فهمه ضمناً هو التالي: إن إسرائيل أفرجت في السابق عن مئات، بل آلاف الأسرى، في مقابل أسرى أحياء. وسبق أن أشار التقرير الطبي [الإسرائيلي]، الذي كُتب بعد عملية الاختطاف، أن الجنديين أصيبا بجراح بليغة، وأن هناك خوفاً حقيقياً على حياة أحدهما.
  • إذا كان الطرفان قريبين من إتمام الصفقة، فيمكن أن نعزو ذلك إلى بضعة أسباب، في طليعتها الخط المتصلب الذي انتهجته إسرائيل خلال المفاوضات، إلى جانب النجاح الذي حققه حزب الله في الساحة اللبنانية الداخلية.
  • هناك سؤال لم يتضح الجواب عنه بعد، وهو مدى تأثير تقدّم المفاوضات مع حزب الله في صفقة شاليط. يبدو، على الأقل إلى الآن، أن "حماس" ليست في عجلة من أمرها لإتمام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل.