خشية إسرائيلية إزاء مصير الجنديين الإسرائيليين لدى حزب الله
تاريخ المقال
المصدر
- في إمكاننا الآن أن نتحدث عن دلالة مشروع صفقة التبادل بين إسرائيل وحزب الله، لا أكثر. لقد كانت المشكلة الصعبة حتى الآن هي ثمن المعلومات، فحزب الله طلب ثمناً في مقابل معلومات موثوق بها عن حالة الجنديين، وفيما إذا كانا على قيد الحياة، غير أن إسرائيل رفضت أن تدفع. إن التقارير الطبية الإسرائيلية التي استندت إلى تحقيقات أُجريت في أعقاب عملية الاختطاف يوم 12 تموز/يوليو 2006، عكست خشية كبيرة أن يكون الجنديان لقيا مصرعهما.
- يمكن القول، بحذر، إن الثمن المعروض في الصفقة الحالية، فيما لو كانت المعلومات صحيحة، يعبر عن الخشية الإسرائيلية إزاء مصير الجنديين. وبما أن حسن نصر الله حقق إنجازاً مهماً في لبنان، فلم يبق أمامه إلاّ أن يغلق ملف الأسرى بالثمن المعروض عليه.
- تدّعي المؤسسة الاستخبارية الإسرائيلية أن نصر الله بذل جهوداً جادة كي يقوم بدوره في "القسم ب" من صفقة تبادل الأسرى السابقة [صفقة تننباوم]، والمتعلق بتقديم معلومات موثوق بها عن مساعد الطيار الإسرائيلي رون أراد. كما تدعي هذه المؤسسة، منذ فترة طويلة، أن سمير القنطار لم يعد ورقة مساومة في موضوع أراد، وأنه ليس في إمكان نصر الله أن يوفر المعلومات المطلوبة. وفي حالة تنفيذ الصفقة فإن ذلك سيكون بمثابة اعتراف إسرائيلي علني بهذا الشأن.