أعلن رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية - الهستدروت أرنون بن دافيد، خلال مؤتمر صحافي صباح اليوم (الاثنين)، إضراباً عاماً، احتجاجاً على مضيّ الحكومة الإسرائيلية قدماً في تشريع خطتها الرامية إلى إضعاف الجهاز القضائي.
وخاطب بن دافيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قائلاً: "إن لم تعلن أنك تتراجع، فسنبدأ الآن بإضراب مفتوح،" مشيراً إلى أنه "منذ اللحظة التي أنهي فيها كلامي سيبدأ الإضراب العام." وأضاف: "قمت بكل ما هو ممكن للامتناع من تنفيذ هذا الإضراب، ولكن لا يمكن البقاء جانباً في ظل الاستقطاب الحاد الذي يمزق المجتمع الإسرائيلي، فهذا غير ممكن."
وأعلن رئيس الهستدروت: "نحن قبل إضراب تاريخي يتكاتف فيه المشغّلون والعمال من أجل مصلحة الدولة. نحن نوقف الانقلاب القضائي ونوقف الجنون."
وتوجّه بار دافيد إلى نتنياهو، قائلاً: أنت رئيس حكومة الجميع. لذلك، أنا أطالبك- قم بإيقاف المسار التشريعي قبل أن يغدو متأخراً. الدولة ستتوقف، الجميع سيتوقفون. المراكز التجارية ستغلق أبوابها، وكذلك المصانع."
من ناحية أُخرى، أعلنت نقابة القطاع الصحي أيضاً إضراباً كاملاً في هذا القطاع. وأشارت إلى أن المستشفيات ستعمل في حالة طوارئ. وجاء في رسالتها: "لن نكتفي بوقف المسار التشريعي من دون مضمون جوهري يضمن الدفاع عن حقوق المرضى." وقال أحد قادة النقابة البروفيسور تسيون حاجي: "إن النظام الديمقراطي والمنظومة القضائية المستقلة هما أساس مجتمع صحي ونظام صحي متطور. حان الوقت للقول كفى."