الآلاف من أنصار خطة إضعاف الجهاز القضائي ينظّمون تظاهرة في تل أبيب تحت عدة شعارات، أبرزها "الأقلية اليسارية لن تقرّر!"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

نظّم الآلاف من أنصار الخطة الحكومية الرامية إلى إضعاف الجهاز القضائي مساء أمس (الخميس) تظاهرة في تل أبيب انطلقت من متحف المدينة، وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية ولافتات كُتب عليها، من بين أمور أُخرى: "الشعب اختار الإصلاح القضائي"، و"الأقلية اليسارية لن تقرر"، و"بيبي نتنياهو ملك إسرائيل".

وهتف المشاركون في التظاهرة: "المحكمة العليا لن تديرنا، بل الحكومة المنتخبة".

وزعم بعض منظّمي التظاهرة أن الشرطة أوقفت الحافلات التي كانت في طريقها مع المتظاهرين إلى تل أبيب، وطلبت منهم السير مشياً إلى مركز الحدث. وقامت الشرطة، بصورة استباقية، بإغلاق ممرات في شارع أيالون أمام حركة المرور، للسماح للمتظاهرين بالنزول إلى الطريق.

وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "إن تظاهرات الليلة مهمة للديمقراطية، لكنني أدعو جميع المتظاهرين إلى عدم الانجرار إلى العنف وعدم إلحاق الأذى بأي طرف. كما يُتوقع من الشرطة أن تطبّق عدالة متساوية على جميع المتظاهرين، وأنا أثق بأن القائد العام سيوجّه الشرطة وفق سياسة الوزير، وهي معاملة متساوية للجميع."

يُذكر أن عدداً من الوزراء المؤيدين لهذه الخطة الحكومية دعا في الأيام الأخيرة إلى النزول إلى الشوارع، ردّاً على احتجاج معارضيها الذي تسبّب بوقف تشريعات الخطة، وبدء المحادثات في ديوان رئاسة الدولة.

وقبل التظاهرة، انتشرت تهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد معارضي الخطة القضائية.

وقال منظّمو التظاهرة في وقت سابق: "اليوم سيعلم الجميع، في الائتلاف وكذلك في المعارضة، بأنه يجب إجراء إصلاحات وتصحيحات في النظام القضائي. من الممكن مناقشة الموضوع، من المهم التوصل إلى اتفاق، ولكننا لن نسمح بالاستسلام. يجب ألّا يُداس قرار الشعب والإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي. إن الأغلبية العظمى من الناس تطالب بالتصحيح في النظام القضائي، ويجب عدم تزوير ذلك، ولا يجوز تحويل أغلبية الناس إلى مواطنين من الدرجة الثانية."

ودعا بعض المتظاهرين، بواسطة مجموعات مؤيدة للخطة، إلى إلحاق الضرر بمعارضي الخطة والصحافيين الذين يتواجدون في المكان. وقد سُمع ناشط يميني وهو يقول في تسجيل صوتي في إحدى المجموعات: "يجب أن نذهب إلى مركز الإعلام ونبرحهم ضرباً. سنقتحم موقعهم ونقطع رؤوسهم ونكسّر عظامهم. يجب أن نحرق كل شيء. بكل بساطة، ندخل ونضرب، وإذا اقتضت الحاجة، نكسّر كل شيء."

 

المزيد ضمن العدد