بعث 15 حاخاماً من حزب "الصهيونية الدينية" أمس (الخميس) برسالة إلى كلٍّ من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، يطالبون فيها بالسماح لليهود بتقديم قرابين "عيد الفصح العبري" في "جبل الهيكل"، أي في باحة المسجد الأقصى، وهو مطلب لم يستجب له المسؤولون الحكوميون في السابق.
وجاء في الرسالة: "إن تقديم قربان الفصح يُعدّ من أهم الوصايا في التوراة، وهي الوصية الأولى التي نفّذها كل شعب إسرائيل عندما غادروا مصر، كعلامة على الحفاظ على العهد مع خالق العالم، ويتجدد هذا العهد كل عام".
وأضافت الرسالة: "إن جبل الهيكل الآن هو تحت السيطرة اليهودية، وما دامت دولة إسرائيل ترى في تقديم قربان الفصح مصلحة وطنية كما ينبغي، فسنكون قادرين على تقديم هذا القربان في مكانه ووقته، على الرغم من كل الصعوبات. إننا نطلب فتح مكان المعبد والسماح بتجديد تقديم قرابين الفصح في وقتها."
يُذكر أن مثل هذه المطالب تُطرح كل عام في هذا الموعد على أعتاب "عيد الفصح العبري"، غير أنها لم تكن تلقى استجابة من المسؤولين، وذلك لاعتبارات يتضمنها الاتفاق الأردني الإسرائيلي بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس. غير أن الحكومة الحالية تشمل في تركيبتها حزب "الصهيونية الدينية" الذي يرى في ذلك منفذاً للحصول على موافقة حكومية على مطلبه الآن.