الصناعة الجوية الإسرائيلية ستزود أذربيجان بقمرين صناعيين بقيمة 120 مليون دولار
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" أن أذربيجان اختارت إسرائيل لتزويدها بقمرين صناعيين بقيمة 120 مليون دولار. وأكد وزير الخارجية إيلي كوهين الذي زار باكو في الأسبوع الماضي في مقابلة أجرتها معه "The Times of Israel" أن أذربيجان اختارت شركة إسرائيلية لشراء القمرين الصناعيين.

وتقوم أذربيجان بتشغيل قمر صناعي للمراقبة وقمرين للاتصالات. وفي الأسبوع الماضي أعلنت شركة الأقمار الصناعية الوطنية "أذركوسموس" فقدان الاتصال بالقمر الصناعي للمراقبة قبل عام من الموعد المحدد لتوقفه عن العمل. وقدّرت الشركة أن المشكلة سببها اصطدامه بحطام فضائي أو نيزك، وقد فشلت كل محاولات الشركة لإعادة الاتصال بالقمر الصناعي.

وتجدر الإشارة إلى أن الصناعة الجوية الإسرائيلية تعمل على تطوير أقمار صناعية منذ الثمانينيات. ففي سنة 1988 أرسلت إلى الفضاء "أوفيك 1" ومنذ ذلك الحين تتولى مسؤولية تطوير وإنتاج وإطلاق الأقمار الصناعية لكل عائلة أوفيك – للأقمار الصناعية التجسسية وأنظمة التصوير المتطور والرادارات. وكان آخر قمر صناعي أطلق في آذار/مارس من هذا العام هو "أوفيك-13". وقبل عام أطلق قمر التجسس الذي طورته شركة EROS-C3 لصالح شركة أيماجيست.

تربط إسرائيل علاقات وطيدة بأذربيجان تتجلى من خلال تزويد هذا البلد منذ سنوات بالتكنولوجيا العسكرية المتطورة، ومن خلال عشرات الرحلات المباشرة بين باكو ومطار عوفدا القريب من إيلات. وبالاستناد إلى العديد من التقارير والبيانات الرسمية من أذربيجان، صدّرت إسرائيل إلى أذربيجان مجموعة واسعة جداً من الوسائل القتالية بدءاً من بنادق تافور [وهي بنادق هجومية متعددة الاستعمالات]، وصولاً إلى الرادارات ومنظومات الدفاع الجوي، والصواريخ المضادة للطائرات، والصواريخ الباليستية، والسفن، ومجموعة واسعة من مسيرات استخباراتية وهجومية.

كما قامت شركات إسرائيلية بتصدير منظومات سيبرانية متطورة كأدوات للتجسس والمراقبة بالإضافة إلى برنامج التجسس بيغاسوس من شركة NSO – وهذه الوسائل تستخدمها السلطات في أذربيجان ضد صحافيين ومجتمع المثليين وناشطي الدفاع عن حقوق الإنسان.