عقد رئيس الحكومة بعد ظهر أمس أول اجتماع لكتلة الليكود، بعد عملية "درع وسهم"، أعلن خلاله أن الهدف من العملية الأخيرة كان "تغيير ميزان الردع حيال الجهاد الإسلامي." بعد أن غيّرت عملية "حارس الأسوار" قبل عامين ميزان الردع في مواجهة "حماس".
وادّعى نتنياهو: "جئنا لنغيّر معادلة الردع، وهذه ليست المرة الأولى. التغيير الأساسي في ميزان الردع تحقق في عملية حارس الأسوار. ومنذ ذلك الحين، لم تطلق 'حماس' صاروخاً واحداً في اتجاه أراضينا. وهي مرتدعة. وأدى هذا إلى تغيير المعادلة، ولا يزال سارياً منذ عامين."
وعن إنجازات عملية "درع وسهم"، التي اغتيل خلالها عدد من كبار قادة الجهاد الإسلامي، قال نتنياهو: "التغيير لم يحدث بسبب الاغتيالات المركزة التي نقوم بها منذ أكثر من 16 عاماً، وخلال الفترة التي كنت فيها رئيساً للحكومة، بل لأننا فعلنا ذلك بهدوء ورباطة جأش. أسقطنا نصف قيادة الجهاد الإسلامي بضربة فجائية، والنصف الثاني خلال العملية."
تطرّق رئيس الحكومة خلال الاجتماع إلى مسيرة الأعلام التي ستجري يوم الخميس المقبل، فأوضح أن "الرسالة من العملية الأخيرة لم تُرسل إلى غزة فقط. كلّ مَن يأتي لمهاجمتنا، ومَن يخطط لضربنا، يفهم الآن جيداً مغزى عبارة تحمّلوا مسؤولية الدماء، وأقول هذا قبل ذكرى يوم القدس، ومسيرة الأعلام ستجري بحسب المخطط، وكعادتها."
على صعيد آخر، هدّد قائد الجبهة الداخلية بإبعاد توم نيسيني مدير عام منظمة "الحرم في يدينا" [منظمة تدعو إلى الصعود إلى الحرم وتشجع الشباب على زيارته] عن الحرم، وعن المدينة القديمة. وتخطط المنظمة للقيام بمسيرة أعلام تمرّ عبر بوابة يافا، وفي نهايتها تصل إلى الحرم. وكان سبق لنيسيني أن أوقفَ في الحرم في الأسبوع الماضي، وجرى تكبيل يديه، بعد دخوله في شجار من الشرطة.