حركة "حماس" تهدّد بالرد على "مسيرة الأعلام" في القدس
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

هدّدت حركة "حماس" إسرائيل من مغبة إجراء "مسيرة الأعلام" التي من المتوقع أن تُنظّم اليوم (الخميس) للاحتفال بـ"يوم القدس" في البلدة القديمة من المدينة.

وقال أحد قادة "حماس" صلاح البردويل في بيان صادر عنه إن "مسيرة الأعلام" لن تمرّ، والرد سيأتي حتماً.

وقالت "وحدة البالونات في غزة"، التي كانت مسؤولة عن إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة إلى إسرائيل في الماضي، ويُعتقد أنها مرتبطة بحركة "حماس"، إنها ستستأنف نشاطاتها اليوم.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى إنه من المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين في هذه المسيرة التي ستمرّ عبر شوارع البلدة القديمة، بما في ذلك الحيّ الإسلامي، وسيلوّح المشاركون فيها بالأعلام الإسرائيلية.

وتأتي المسيرة بعد أقل من أسبوع من توصُّل إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في إثر 5 أيام من القتال الدامي.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون أمنيون عن اعتقادهم أن احتمالات إطلاق صواريخ من غزة خلال المسيرة ستكون ضئيلة، لكن بعض المسؤولين يخشى من تكرار ما حدث سنة 2021، عندما أطلقت حركة "حماس" صواريخ على القدس بالتزامن مع المسيرة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع قتال دام أكثر من أسبوع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.

وأجرى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أمس تقييماً للوضع مع قيادة الشرطة عشية "يوم القدس" و"مسيرة الأعلام".

وقال بن غفير إن سياسته تتمثل في تمكين حرية الحركة الكاملة للمستوطنين اليهود في جميع أنحاء القدس.

وأضاف بن غفير: "إن مسيرة الأعلام هي مسيرة احتفالية يصعد خلالها اليهود إلى جبل الهيكل [الحرم القدسي الشريف] من دون أن يفكر أحد في إمكانية تعرُّضه للتهديد أو الأذى. وبشكل أساسي، هي رسالة إلى العالم أجمع، مفادها أن شرطة إسرائيل تحمي القدس."

لم يتضح بعد ما إذا كان بن غفير نفسه سيشارك في "مسيرة الأعلام"، أو ما إذا كان سيدخل إلى الحرم القدسي، وهو ما فعله في أيام القدس السابقة، قبل أن يصبح وزيراً.

وكان بن غفير قام في كانون الثاني/يناير الماضي بأول زيارة له كوزير إلى الحرم القدسي، هي الوحيدة حتى الآن، وفي حينه، أثارت إدانات دولية قوية وتهديدات من الأردن والفلسطينيين الذين اعتبروها خطوة استفزازية.