أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.
علم موقع "واللا" من مسؤولين أميركيين كبار بأن واشنطن تدفع في اتجاه توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية حتى نهاية العام الجاري، تحسباً لاحتمال تأثير الانتخابات الأميركية في مستقبل الرئيس جو بايدن.
ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، للسعودية مصلحة في اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما دام بايدن موجوداً في البيت الأبيض، لأنه بهذه الطريقة، ستحظى الخطوة بدعم من الحزبين في واشنطن، وبشرعية أوسع في الولايات المتحدة الأميركية، وخصوصاً في ضوء حقيقة أن مثل هذا الاتفاق سيشمل أيضاً إجراءات أميركية تجاه السعودية قد لا تحظى بشعبية.
في المقابل، يرى مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى أن إحدى أهم العقبات التي تعترض طريق التوصل إلى اتفاقية شاملة بين واشنطن والسعودية وإسرائيل، تتعلق بطلب السعودية تعزيز التعاون العسكري مع أميركا والوصول إلى منظومات أسلحة أميركية متطورة محظورة عليها حالياً. ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين، هناك عقبة كبيرة أُخرى تتمثل في مطالبة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتلقّي الدعم الأميركي للبرنامج النووي السعودي، والذي سيشمل تخصيب اليورانيوم في الأراضي السعودية. كما أن السعودية أعلنت، علناً، أنها لن تطبّع العلاقات مع إسرائيل ما دام لا يوجد تقدّم في عملية السلام مع الفلسطينيين، وعليه، لا يزال من غير الواضح ما الذي سيطلبه السعوديون والأميركيون من إسرائيل، كجزء من اتفاقية شاملة كهذه، وإلى أي مدى يمكن لحكومة اليمين، التي يقودها بنيامين نتنياهو، أن تمضي قدماً في الموضوع الفلسطيني من أجل إبرام هذه الاتفاقية.
وقال المسؤولون الأميركيون لموقع "واللا" إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان التقى وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان في جدة الأسبوع الماضي، وناقش معه كل ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. وبعد ذلك، وصل مستشاران للرئيس بايدن إلى القدس، وأطلعا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على المحادثات التي جرت بين سوليفان وبن سلمان.
وشدد سوليفان خلال لقائه بن سلمان على أن واشنطن تعتقد أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل حتى نهاية العام الحالي. من جانبه، أكد بن سلمان أنه ليس مهتماً بتنفيذ المزيد من الخطوات الصغيرة لتعزيز العلاقات مع إسرائيل، إنما يسعى لاتفاقية واحدة تشمل التطبيع مع إسرائيل ودعماً أميركياً جوهرياً للسعودية، مثل تعزيز التعاون الأمني.
المحادثات التي أجراها سوليفان سبقت زيارة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، من الحزب الجمهوري، إلى السعودية، حيث التقى بن سلمان وحثّه على التوصل إلى اتفاق مع بايدن من أجل تعزيز العلاقات مع واشنطن وتطبيعها مع إسرائيل.
المتحدث بلسان مجلس الأمن القومي الأميركي رفض التطرق إلى ما اعتبره مباحثات سياسية مغلقة، لكنه في الوقت عينه، أكد أن الولايات المتحدة ملتزمة توسيع "اتفاقيات أبراهام" ودعم انخراط إسرائيل في الشرق الأوسط. وأضاف: "سنواصل التشديد على هذه القضية والتركيز عليها خلال الفترة القريبة، وسنحاول تحقيق منطقة فيها مزيد من التكامل والاستقرار والازدهار بما يخدم مصالح الولايات المتحدة وشركائها في المدى الطويل."
وقال مسؤول إسرائيلي مطّلع على محادثات تطبيع العلاقات مع السعودية إنه يتفق مع تحليل المسؤولين الأميركيين، وأكد أنه من الأفضل للسعودية إبرام اتفاقية مع رئيس ديمقراطي.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ذكر في وقت سابق أن حكومته تسعى لتطبيع العلاقات، وللسلام مع السعودية، وأنه يعدّ ذلك خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع العربي – الإسرائيلي، كما أنه يمكن أن يكون لهذه الاتفاقية تداعيات ضخمة وتاريخية بالنسبة إلى إسرائيل والسعودية والمنطقة، والعالم بأسره.