من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
شارك عشرات الآلاف من المستوطنين في "مسيرة الإعلام" في مدينة القدس التي أقيمت بعد ظهر أمس (الخميس) بمناسبة الذكرى السنوية الـ56 لاحتلال القدس الشرقية سنة 1967، وفقاً للتقويم العبري. وقبل انطلاق المسيرة، اعتدى عدد من المستوطنين على شبان فلسطينيين في البلدة القديمة من دون أن تتدخل الشرطة.
وشارك في المسيرة وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وفي مقدمتهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين، ووزير النقب والجليل يتسحاق فاسرلاوف، بالإضافة إلى أعضاء كنيست من أحزاب الليكود والصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"].
وخلال المسيرة، هاجم مستوطنون عدداً من الصحافيين، وهو ما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح. وأطلق مستوطنون آخرون شعارات عنصرية، بينها "الموت للعرب"، بينما قام بعضهم بالطَرق الشديد على أبواب المنازل والمحلات التجارية في البلدة القديمة.
وقالت حركة "حماس" في بيان صادر عنها، إن تنظيم "مسيرة الأعلام" بكل هذا الاستنفار الأمني يكشف أن إسرائيل، وبعد عشرات الأعوام من احتلال القدس، عاجزة تماماً عن فرض وجودها، أو سيادتها، أو روايتها.
وقال الناطق بلسان "حماس" حازم قاسم إن استمرار الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية وتمسُّك الفلسطينيين بأرضهم ومقدساتهم قادر على إفشال كل أهداف "مسيرة الأعلام".
وشدد قاسم على أن القدس والمسجد الأقصى سيبقيان محور الصراع مع إسرائيل، وأن المعركة على هوية القدس مفتوحة.
وبدأت "مسيرة الأعلام" من القدس الغربية، ثم وصلت إلى منطقة باب العامود، وجابت محيط البلدة القديمة وأزقة الحي الإسلامي، قبل أن تنتهي في ساحة حائط المبكى [البُراق].
واعتقلت الشرطة عدداً من السكان الفلسطينيين في القدس الشرقية، بحجة محاولتهم عرقلة سير "مسيرة الأعلام".
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت نشر 3200 من عناصرها لتأمين المسيرة.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 1000 مستوطن إسرائيلي قاموا صباح أمس باقتحام المسجد الأقصى، بحسب ما أكدت هيئة الأوقاف الإسلامية في المدينة، والتي ذكرت أن مئات المستوطنين، بينهم وزير وأعضاء في الكنيست، اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وكانت جماعات يمينية إسرائيلية أعلنت عزمها على حشد 5000 آلاف مستوطن لاقتحام الأقصى.