ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن 3 ضباط من قادة الجيش توجهوا أمس (الأحد) إلى القاهرة للاجتماع بمسؤولين عسكريين مصريين، في إطار التحقيق لتقصّي وقائع الهجوم المسلّح الذي وقع في منطقة الحدود بين البلدين يوم 3 حزيران/يونيو الحالي، بعد أن تسلّل شرطي الحدود المصري محمد صالح إبراهيم (22 عاماً) إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وقتل 3 جنود إسرائيليين، اثنان منهم في موقع حراسة، وآخر في تبادُل لإطلاق النار وقع بعد بضع ساعات. وقُتل منفّذ الهجوم بعد إطلاق النار عليه.
وقال البيان إن الضباط الثلاثة هم قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء أليعيزر توليدانو، وقائد وحدة التعاون الدولي في الجيش العميد إيفي دفرين، وقائد العمليات الاستخبارية العسكرية الذي لا يمكن الكشف عن هويته، وأشار إلى أنهم سيلتقون ضباطاً في الجيش المصري لمواصلة التحقيق.
وأوضح البيان أن التحقيق المشترك بين الجيشين الإسرائيلي والمصري بدأ بعد عدة ساعات على الهجوم، وقام مسؤولون عسكريون مصريون بجولة في الموقع، واجتمعوا بضباط إسرائيليين.
هذا، وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى بأن الاعتقاد السائد لدى قيادة الجيش هو أن محمد صالح إبراهيم تصرّف بمفرده. وسعت مصر، من ناحيتها، للنأي بنفسها عن الشرطي، فقال مسؤولون مصريون إنهم لم يكونوا على علم بنيّته.
وسلمت اسرائيل جثة إبراهيم إلى مصر لدفنها. كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحدث عبر الهاتف مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إثر حادثة الهجوم.