كشف عضو الكنيست ورئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت في مداخلة له خلال مؤتمر عقده معهد دراسات الأمن القومي أن الجيش الإسرائيلي قام خلال سنة 2015 بهجمات واسعة النطاق في المنطقة ضد تنظيم داعش، وتسبب بمقتل المئات من عناصره. ولم يكشف أيزنكوت تفاصيل عن هذه الهجمات. لكن في سنة 2018، كشفت صحيفة "النيويورك تايمز" أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ أكثر من 100 هجوم جوي في شبه جزيرة سيناء، بالتعاون مع مصر، ضد تنظيم داعش.
وقال أيزنكوت: "المعركة ضد داعش كانت مكثفة جداً وشملت أكثر من دولة، وكانت نتائجها تفوق كل التصورات، من حيث نوعية العمليات والهجمات التي نُفّذت. بعضها جرى بعيداً عن الأنظار، وشارك في هذه المعركة الجيش والاستخبارات العسكرية وسلاح الجو والوحدات الخاصة ووحدات الاتصال الخارجي."
ولدى تطرُّق أيزنكوت إلى الهجمات الإسرائيلية ضد داعش في سنة 2015، والتي جرت بطلب من إدارة أوباما، قال: "ظاهرة داعش شهدت انعطافة في سنة 2015. خلال هذه السنة، كان يُطلب منا القيام بهجوم معين في منطقة معينة. لقد نفّذنا هجمات واسعة النطاق ألحقت الأذى بأعداد كبيرة من عناصر داعش."
وأضاف: "لا توجد دول كثيرة في العالم قادرة على تحديد أهداف صغيرة نسبياً وتوجيه صاروخ إلى الهدف ضمن دائرة نصف قطرها 1000 كلم حول إسرائيل. لقد رأى أعداؤنا ذلك، كما رآه الروس والأميركيون، ومَن يعرف جيداً كيف عمل الجيش الإسرائيلي في شتى أنحاء الشرق الأوسط هم عناصر داعش أنفسهم لأنهم دفعوا الثمن مئات القتلى والمصابين، وهم يعلمون مَن قام بهذه العمليات."