بعد العملية المسلحة في مستوطنة "عيلي" التي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين، الجيش الاسرائيلي يعلن تعزيز قواته في الضفة الغربية بـ3 وحدات عسكرية أُخرى
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه بعد العملية المسلحة التي نفّذها شابان فلسطينيان في مستوطنة "عيلي" بالقرب من رام الله أمس (الثلاثاء) وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 مستوطنين آخرين بجروح، سيعزز الجيش الإسرائيلي قواته في الضفة الغربية بثلاث وحدات عسكرية إضافية.

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الليلة الماضية اجتماعاً أمنياً بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال هرتسي هليفي، ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية. وتمحور النقاش في هذا الاجتماع حول الخطط المطلوبة لمواجهة العمليات المسلحة في إطار عملية محدودة، ولا سيما من خلال التشديد على منطقة شمال الضفة الغربية.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11" [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أن هناك خلافات بين المؤسسة الأمنية والمؤسسة السياسية بشأن حجم العملية في شمال الضفة الغربية، وأشارت إلى أن النقاش تركز أيضاً على مسألة فاعلية عملية من هذا النوع، وكذلك على تأثيرها في الميدان، وعلى وضع السلطة الفلسطينية.

وكان نتنياهو أكّد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبل تقييمات الوضع الأمني أن كل الإمكانيات مفتوحة، وأن حكومته ستواصل محاربة "الإرهاب" بكل القوة وستتغلب عليه.

ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية عن مسؤول أمني رفيع المستوى قوله، تعقيباً على المطالبات بشن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، بأن "هذا يمكنه أن يتسع إلى مناطق أُخرى، كما أن الجهاز الأمني الإسرائيلي يدرك أن عملية واسعة في المنطقة يمكن أن تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية."

يشار إلى أن التقييم الأمني الذي عُقد مساء أمس، جرى من دون حضور وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير [رئيس "عوتسما يهوديت"].  وكان بن غفير قام بزيارة إلى موقع العملية المسلحة مساء أمس، وطالب في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام بشن عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية والعودة إلى عمليات الاغتيال المركّزة من الجو. وعقّب مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى على تصريحات بن غفير هذه، فقال: "إن عمليات الاغتيال من الجوّ نقوم بها عندما يكون هناك صعوبة في الاقتراب من نقطة الهدف، لكن لا يوجد سبب لتحويل الضفة الغربية إلى قطاع غزة."

وكان بيان سابق صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي ذكر أن مسلحيْن فلسطينييْن قاما بقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 مستوطنين آخرين بجروح في عملية إطلاق نار وقعت بعد ظهر أمس.

وأضاف البيان أن المسلحيْن قاما بإطلاق النار بالقرب من محطة وقود في مستوطنة "عيلي"، وتم قتل أحد المسلحيْن في المكان، وبدأ الجيش عملية مطاردة أسفرت عن قتل المسلح الثاني.

وأعلن الناطق بلسان حركة "حماس" حازم قاسم أن هذه العملية جاءت ردّاً على جرائم الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين يوم أول أمس (الإثنين)، وردّاً على اقتحام المسجد الأقصى.

وقالت مصادر فلسطينية إن الشابيْن الفلسطينييْن القتيليْن هما مهند فالح شحادة (26 عاماً) وخالد مصطفى صباح (24 عاماً) من بلدة عوريف، وأشارت إلى أن صباح قُتل خلال مطاردته من طرف قوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من طوباس، بعد أن نجح في الانسحاب من موقع العملية.

 

المزيد ضمن العدد