من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
شنّ المستوطنون الإسرائيليون مساء أمس (الثلاثاء) عشرات الهجمات على السكان الفلسطينيين وأملاكهم في شمال الضفة الغربية ووسطها، وذلك عقب مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين في عملية إطلاق نار وقعت بالقرب من رام الله.
وتركزت هجمات المستوطنين في محيط مدينتيْ نابلس ورام الله، حيث قام عشرات المستوطنين باقتحام بلدة حوارة جنوبي نابلس وسط إطلاق الرصاص الحيّ وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأضرم المستوطنون النار في مركبة وأشجار زيتون وأملاك، ورشقوا منازل فلسطينية بالحجارة. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أنها تعاملت مع عشرات المصابين بحالات اختناق وكسور خلال اعتداءات المستوطنين في محيط مدينة نابلس.
وتعرّضت بلدات اللبن الشرقية والساوية وترمسعيا شمالي رام الله لهجوم عنيف من طرف المستوطنين. وأضرم مستوطنون النار في حقول زراعية، وفي ورشة مركبات.
وقطع مستوطنون عدة طرقات في الضفة، أبرزها طريق نابلس قلقيلية وطريق رام الله نابلس والطريق الواصل بين رام الله وعدد من البلدات غربي المدينة.
وتجمّع المستوطنون في عدد من المفترقات والشوارع في وسط الضفة الغربية، ورشقوا مركبات الفلسطينيين بالحجارة.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صادر عنها، التصعيد الحاصل في اعتداءات ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة وهجماتهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزّل، وضد أملاكهم ومركباتهم.
وأكد البيان أن اعتداءات المستوطنين هي انعكاس لحملة التحريض التي يقودها وزراء متطرفون في الحكومة الإسرائيلية، أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ودعواتهم المتواصلة إلى حمل السلاح وتوزيعه، ومطالبتهم بشنّ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية. وحذّر البيان من مغبة انجرار الحكومة الإسرائيلية وراء تلك الدعوات وإقدامها على تصعيد عدوانها في شمال الضفة الغربية. وطالب بتدخل دولي وأميركي عاجل وحقيقي لإجبار الحكومة الإسرائيلية على تهدئة الأوضاع ووقف موجات التصعيد المتلاحقة، تلافياً لانفجار يحضّر له غلاة المتطرفين.