لأول مرة منذ 20 عاماً، الجيش الإسرائيلي يقوم بقتل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية بواسطة طائرة مسيّرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش استهدفت الليلة الماضية خلية "إرهابيين" في شمال الضفة الغربية أطلقت النار من سيارة في اتجاه معبر الجلمة بالقرب من جنين.

وأضاف البيان أنه قُتل في هذا الهجوم 3 ناشطين فلسطينيين، وأن قوات الأمن الإسرائيلية قامت باحتجاز جثامينهم.

وكان جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رصد السيارة بعد عملية إطلاق النار وهي تخرج من مخيم جنين، وقام بنقل المعلومات إلى الجيش، وأطلقت المسيّرة صاروخاً في اتجاهها.

وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفحص أيضاً ما إذا كان الحديث يدور حول الخلية التي ارتكبت عدة عمليات إطلاق نار في شمال الضفة الغربية.

وهذه أول مرة منذ 20 عاماً يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بتصفية "إرهابيين" من الجو في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

 وشدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان صادر عنه، على أن إسرائيل ستستخدم كل الوسائل المتاحة لها لجباية الثمن من "الإرهابيين" ومَن يرسلهم، وستتخذ المزيد من المبادرات الهجومية.

وأوضح مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى أن الحديث يدور حول عملية لإزالة تهديد، وليس حول عملية تصفية.

وأشار المصدر نفسه إلى أنه في أعقاب التصعيد الأمني الأخير، اتُّخذ قرار تفعيل الطائرات المسيّرة في أجواء الضفة، لتساعد في تأمين الطرقات، وبعد رصد هذه الخلية، قُرر استهدافها بواسطة إحداها.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن المسلحين الذين استهدفتهم الطائرة المسيّرة ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، وأضافت أن الحركة هدّدت إسرائيل بالردّ على هذه العملية.

ومثلما أشير، هذه هي أول مرة منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل 20 عاماً، التي تغتال فيها إسرائيل ناشطين فلسطينيين في الضفة الغربية بواسطة غارة جوية، وأول مرة على الإطلاق يتم فيها اغتيال عبر مسيّرة. وكانت مروحية إسرائيلية أطلقت يوم الإثنين الماضي صواريخ صوب أرض زراعية في جنين تقع بالقرب من مبنى تحصّن فيه مسلحون. وهددت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إسرائيل بأن إدخال الغارات في التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية سيجعلها تُدخل أسلحة جديدة هي الأُخرى.

 

المزيد ضمن العدد