أعلن بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن قوات الجيش الإسرائيلي دخلت مساء أمس (الأربعاء) إلى بلدة ترمسعيا شمال شرقي رام الله، وبدأت بإطفاء الحرائق التي أضرمها مستوطنون في العديد من أملاك سكان البلدة.
واستنكر البيان بشدة أحداث العنف وأعمال التخريب التي قام بها المستوطنون، وقال إن مثل هذه الأفعال يمنع الجيش الإسرائيلي وبقية أفراد قوات الأمن من التركيز على تنفيذ مهمتهم الرئيسية، وهي الدفاع عن سكان الدولة وإحباط عمليات "إرهابية". كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية ستبقى في البلدة، بغية منع حدوث أي احتكاكات بين الجانبين.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن شاباً فلسطينياً قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي، وأصيب 12 شخصاً آخرين بجروح خلال مواجهات اندلعت في البلدة بين السكان وأفراد قوات الأمن الإسرائيلية. وأشارت هذه المصادر إلى أن الفلسطينيين أطلقوا مفرقعات في اتجاه القوات، وأن أفرادها ردّوا بإطلاق النار.
وبدأت المواجهات بعد أن أبعدت قوات الأمن الإسرائيلية عن البلدة مئات المستوطنين الذين اقتحموها، في إثر جنازة أحد ضحايا العملية المسلحة في مستوطنة "عيلي" أول أمس (الثلاثاء)، وأضرموا النار في عشرات المنازل والمركبات والحقول الزراعية. كما أفادت مصادر فلسطينية بتعرُّض منازل في قرية سنجل لإطلاق النار من طرف مستوطنين.