قالت مصادر مقربة من الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف إنه اتفق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال الاجتماع الذي عُقد بينهما أمس (الأربعاء)، على أن تتوقف احتجاجات الآلاف من أبناء الطائفة، ردّاً على نصب توربينات هوائية على أراضٍ زراعية في شمال هضبة الجولان، وذلك في مقابل تعليق المشروع إلى ما بعد عيد الأضحى.
وعُقد الاجتماع بين نتنياهو وطريف في ديوان رئاسة الحكومة في القدس، في إثر المواجهات العنيفة التي وقعت أمس خلال تظاهرات آلاف من أبناء الطائفة ضد مشروع نصب توربينات هوائية في شمال هضبة الجولان. كما شارك في الاجتماع رئيس جهاز الأمن العام ["الشاباك"] رونين بار.
وأصدر ديوان رئاسة الحكومة بياناً جاء فيه أنه سيطرح قريباً حلاً لترتيب التخطيط والبناء في التجمعات السكنية الدرزية، ولقضية البناء غير المرخص فيها. وفي الوقت عينه، نقل البيان عن نتنياهو قوله إنه ينظر ببالغ الخطورة، وبقلق، إلى الأحداث التي تقع حالياً في هضبة الجولان.
وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن 12 شرطياً أصيبوا في مواجهات مع أهالي الجولان الذين أعلنوا أمس إضراباً عاماً، احتجاجاً على مشروع نصب التوربينات الهوائية، كما أصيب عشرات المتظاهرين بجروح، وُصفت جروح أربعة منهم بأنها خطرة.
وبموازاة ذلك، تظاهر المئات من أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل عند عدة مفارق في منطقة الجليل، وأغلقوا عدداً من الطرقات بإطارات مطاطية مشتعلة، تضامناً مع أهل الجولان، وضد مصادرة الأرضي. وأغلقت الشرطة الإسرائيلية عدة شوارع رئيسية في إثر حرق إطارات فيها في منطقة الجليل، وهو ما أدى إلى أزمة سير خانقة.
وعقد القائد العام للشرطة الجنرال يعقوب شبتاي مساء أمس جلسة لتقييم الأوضاع في أعقاب التظاهرات التي جرت في هضبة الجولان ومنطقة الجليل. وأعرب شبتاي عن دعمه الكامل لأفراد الشرطة وحرس الحدود الذين يقومون بتأمين العمليات لإقامة التوربينات الهوائية. كما شجب الاعتداء عليهم والأعمال التي تستهدف رموز الدولة. وأوعز إلى قائد لواء الشمال في الشرطة بمواصلة الحوار مع زعماء الطائفة الدرزية.