المواجهة مع الولايات المتحدة ليست حماقة فحسب، بل تشكل خطراً وجودياً على إسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • في الأيام الأخيرة، شهدنا ردات فعل حمقاء من وزراء في الحكومة ضد مسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة الأميركية، بعضها استهزائي والبعض الآخر مسيء. كَوني من خريجي حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973]، من واجبي أن أعلم الوزراء المسيانيين بأنه في كل المواجهات العنيفة بيننا وبين جيراننا، وخصوصاً حرب يوم الغفران، ساعدتنا المساعدة الأميركية على الصمود والانتصار.
  • المظلة السياسية والقطار الجوي والمساعدة المالية - مثلاً في خطة لجم التضخم في حكومة بيرس في سنة 1984- توضح على مرأى من الجميع أن المواجهة مع الإدارة الأميركية ليست فقط حماقة وجهلاً بالشؤون الدولية، بل تشكل خطراً وجودياً.
  • الرئيس الأميركي لا يتأثر بتصويره كيساري في إسرائيل. فهو ومؤيّدوه اليهود في الحزب الديمقراطي يعرفون تأييده المطلق لدولة إسرائيل أعواماً طويلة. وأنا أعرف الأقوال الغبية: "لا ضرورة للقلق، إسرائيل قوية واقتصادها من أقوى الاقتصادات في العالم، لذلك يمكننا تجاوُز ردود أهم صديقة لنا على الكرة الأرضية"، وهذا غير صحيح.
  • تعتمد قوة إسرائيل على عنصرين مهمين: النوعية البشرية المذهلة للمواطنين الإسرائيليين والحلف مع الولايات المتحدة. هذه النوعية البشرية تحاول الحكومة المسّ بها من خلال جنونها في الدفع قدماً بالانقلاب القضائي الذي يقسّم الشعب ويثير أفكاراً مخيفة بشأن مغادرة أفضل أبنائنا البلد، حتى لو سُمِّي ذلك إعادة تمركُز، فإن الخسارة البشرية هي خسارة بكل معنى الكلمة.
  • بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، الردود الغاضبة تهدد جوهر وجودنا كدولة مستقلة وذات سيادة في العالم العنيف الذي نعيش فيه. للغاضبين أقول لهم كيف روى لي معلمي ومرشدي شمعون بيرس أنه عندما كان رئيساً للحكومة توقف عن التنفس لدى تلقّيه مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأميركي، بعد اعتقال بولارد [الجاسوس الإسرائيلي في الولايات المتحدة]، أعلمه فيها بأن الإدارة تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
 

المزيد ضمن العدد