نتنياهو يرجئ زيارتَيه إلى قبرص وتركيا لأسباب صحيّة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد) إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرّر إرجاء زيارة إلى قبرص وزيارة ثانية إلى تركيا، كان من المقرّر أن يقوم بهما الأسبوع الحالي، وذلك لأسباب تتعلق بجراحة زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب، والتي خضع لها في مستشفى "شيبا تل هشومير" في تل أبيب الليلة قبل الماضية.

ولم يحدد البيان مواعيد جديدة لزيارتَي رئيس الحكومة، علماً بأنه كان من المقرر أن يستضيف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نتنياهو في أنقرة يوم 28 يوليو/ تموز الجاري في زيارة رسمية هي الأولى التي يقوم بها رئيس حكومة إسرائيلية إلى هذا البلد منذ آخر زيارة قام بها رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت سنة 2008.

ووفقاً لوسائل إعلام قبرصية، تم إلغاء الاجتماع الثلاثي بين قبرص واليونان وإسرائيل. وكان من المفترض أن يغادر نتنياهو إسرائيل غداً (الثلاثاء) متجهاً إلى قبرص في زيارة رسمية يعود منها بعد غد (الأربعاء). وتم إبلاغ الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس بإلغاء الزيارة صباح أمس.

هذا وكشف الأطباء الذين قاموا بزرع جهاز لتنظيم نبضات القلب في جسم نتنياهو أنه عانى جرّاء أزمة قلبية هدّدت حياته. وقالوا إن جهاز مراقبة نبضات القلب الذي تم زرعه قبل أسبوع سجل وجود خطر وأصدر إنذاراً، الأمر الذي تطلب دخول نتنياهو المستشفى على الفور وتركيب جهاز تنظيم نبضات القلب.

كما أقرّ الأطباء بأنهم رصدوا اضطرابات في اختبار مخطط كهربية القلب عندما تم إدخال نتنياهو المستشفى الأسبوع الماضي، لكنهم مع ذلك أكدوا للجمهور أن قلب رئيس الحكومة طبيعي تماماً. وأفادت النتائج الرسمية الصادرة عن المستشفى وديوان رئاسة الحكومة في ذلك الوقت أن سبب دخوله المستشفى كان حالة جفاف، وذكر البيان أنه لم يتم العثور على أي اضطراب في ضربات القلب في أي وقت، ومع ذلك، وفي بيان مصور نشره مستشفى "شيبا" صباح أمس، تم الكشف عن أن رئيس الحكومة لديه تاريخ من المشكلات في التوصيل الكهربائي للقلب. وقال الأطباء أيضاً إنه أغمي على نتنياهو في نهاية الأسبوع الماضي، وهي معلومات لم يكشف عنها ديوان رئاسة الحكومة في ذلك الوقت.

وجاءت جراحة نتنياهو (73 عاماً) وسط انتقادات متزايدة بشأن انعدام الشفافية فيما يتعلق بالحالة الطبية لرئيس الحكومة وحقيقة أنه خلال مكوثه في المستشفى الأسبوع الماضي لم يكشف المستشفى عن معلومات إلاّ بالتنسيق مع ديوان رئاسة الحكومة أو من طرف الديوان نفسه، وتبيّن أنها جزئية وغير دقيقة.

 

المزيد ضمن العدد