قال وزير المال بتسلئيل سموتريتش إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يؤيد قراره تجميد الميزانيات المخصصة لتعليم المواطنين العرب في القدس الشرقية، وإنه وافق على ذلك. وذكر سموتريتش أنه التقى رئيس الحكومة ونسّق معه في هذا الشأن، وحصل على موافقته. وقال: "لا نريد أن يذهب الطلاب العرب إلى جامعة بير زيت، ولكن ماذا سيحدث بدلاً من ذلك، سنحصل على بير زيت في داخل الجامعة العبرية."
وأضاف سموتريتش في مقابلة أجرتها معه قناة "كان" الثانية أنه لا ينوي التراجع عن قرار تجميد تحويل مبلغ 300 مليون شيكل من وزارة الداخلية إلى السلطات العربية. وقال سموتريتش: "قراري نهائي والأموال لن تحوَّل. إذا وجدنا طرقاً لتحويل الأموال فعلاً إلى السكان العرب في إسرائيل، فسنساعد بقدر الممكن."
رئيس المعارضة يائير لبيد هاجم قرارات سموتريتش الأخيرة وقال: "بعكس أكاذيبه، فإن الأموال التي جمدها سموتريتش، والتي كانت مخصصة للسلطات العربية، لا علاقة لها بالتعهدات الائتلافية للحكومة السابقة التي قدمها إلى حزب راعام. إنها ميزانيات متوازنة للسلطات المحلية الضعيفة في إسرائيل، وهي ميزانيات للتشجيع على العمل والتعليم، وموجودة منذ أعوام كثيرة،" وأضاف لبيد: "يريد سموتريتش أن يظهر أمام قاعدته عنصرياً كما يحبون، وهو يسيء إلى المواطنين العرب، ببساطة، لأنهم عرب. إنني أخجل من هذه الحكومة، وأخجل من العنصرية التي تحولت إلى سياسة رسمية لدولة إسرائيل."
وقال رئيس المعسكر الرسمي بني غانتس عن القرار إنه "ذو توجهات عنصرية". مصادر في وزارة المال انتقدت القرار، واعتبرت أن "الأموال مخصصة فقط للتطوير، ويجري تحويلها بصورة تخضع للرقابة. وسبب عدم تحويل هذه الأموال التي جرى الالتزام بها ليس واضحاً، وعدم تحويلها سيجعل السلطات المحلية المعنية تعاني عجزاً كبيراً."