من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
صرّح الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي (الاثنين) العميد دانيال هاجري أنه خلال الأشهر الأخيرة، طرأ ارتفاع في نسبة الجريمة القومية من طرف إسرائيليين في الضفة الغربية، وأوضح الناطق أن هذا الأمر أدى أيضاً إلى ارتفاع "الإرهاب" الفلسطيني. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وصف عنف المستوطنين بأنه "إرهاب قومي"، وقال "هذه الأمور تدفع السكان المدنيين (الفلسطينيين) الذين لا علاقة لهم بـ'الإرهاب' إلى القيام 'بعمليات إرهابية'. ورأى أن مَن يريد "خفض عدد الهجمات، يتعين عليه معالجة هذه الظاهرة."
وتطرّق هاجري إلى الحادثة التي قُتل فيها قصي معطان بالقرب من قرية برقة، وقال: "لو أن المستوطنين استدعوا الجيش إلى المكان، لكنّا منعنا وقوع الحادثة."
ويتطابق كلام هاجري مع كلام رئيس الشاباك رونين بار، الذي نُقل عنه في الأمس أنه حذّر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أن الإرهاب اليهودي يؤجج "إرهاباً" فلسطينياً، ويؤدي إلى "هجمات انتقامية يدفع ثمنها المواطنون اليهود."
من جهة أُخرى، هاجم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي كلام بار. فقالت عضو الكنيست تالي غوتليف (الليكود): "لقد وصل عمق التفكير اليساري إلى قمة الشاباك والجيش الإسرائيلي،" في حين قالت عضو الكنيست ليمور سون هار - ملك (قوة يهودية): "لا يمكن أن نتجاهل كيف تغلغلت إلى المناصب الكبيرة وجهة نظر سياسية لا تميز بين العدو وبين الشعب. هناك أمور إشكالية كثيرة في سلوك هؤلاء المسؤولين، وخصوصاً حيال سكان الضفة الغربية [المستوطنين]." وردّاً على ذلك، دان وزير الدفاع يوآف غالانت بشدة تصريحات أعضاء الكنيست التي تسيء إلى رئيس الشاباك، وطلب منهم التراجع عنها والاعتذار عن كلامهم.