قال القائد العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي إن الإرهاب الدموي الإجرامي الآخذ بالتصاعد في المجتمع العربي هو نتيجة خلافات بين منظمات إجرامية.
وجاءت أقوال شبتاي هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه مساء أمس (الثلاثاء) بتفقّد موقع جريمة القتل التي وقعت في قرية أبو سنان [الجليل الغربي] وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص من أبناء الطائفة الدرزية، بينهم مرشح لرئاسة السلطة المحلية في القرية.
وأضاف شبتاي: "إن الحديث يدور حول حدث مأساوي وصعب للغاية، هو نتاج صراع بين تنظيمات إجرامية بسبب صراعات السيطرة التي نشأت بعد إيداع قيادات التنظيمات السجن. وتنشط الشرطة الإسرائيلية حالياً كلها داخل بلدات المجتمع العربي ومع كل الوحدات من أجل وضع حدّ لهذا الإرهاب."
وقال رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ في بيان صادر عنه، إن جرائم القتل في المجتمع العربي تستدعي إعلان حالة طوارئ وقيام الدولة بخطوات عاجلة. وأضاف: "إن كل مواطن في المجتمع العربي في إسرائيل يعيش اليوم في خوف كبير وحزن شديد وقلق رهيب. وكل قتيل هو عالم كامل لعائلته وأحبائه. هذه حالة طوارئ تتطلب اتخاذ الدولة تدابير حاسمة للقضاء على الجريمة والعنف ومنع الخسائر في الأرواح."
وأعلن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أنه على خلفية آخر جرائم القتل في المجتمع العربي، ولا سيما في أبو سنان ومدينة الطيرة [المثلث]، سيعقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء) جلسة خاصة للجنة الفرعية لمحاربة الجريمة في المجتمع العربي.
وعقّب الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف على الجريمة، فقال في بيان صادر عنه: "وقعت هنا مجزرة، جريمة حقيرة، وإرهاب تجاوز كافة الخطوط الحمراء والسوداء وحصد حياة 4 مواطنين. إن الإجرام في الجليل هو إرهاب بكل ما في الكلمة من معنى، والدولة والشرطة تغلقان عيونهما أمام الإرهاب والإجرام المستفحل. إن المسؤولية الحصرية للحكومة والشرطة هي فرض السيادة والسيطرة أولاً، وقبل كل شيء الاهتمام بأمن المواطنين والسكان في الدولة. نحن حالياً في خضم ساعة طوارئ وطنية، ومثلما يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر [الكابينيت] في أعقاب الأعمال الإرهابية ويأمر بخطوات رد، هكذا يجب أن يفعل الليلة. يجب على الحكومة الاجتماع بشكل فوري، وأن تعرض أمام الجمهور خطة طوارئ تطبَّق فوراً."