مجلس الكنائس العالمي يهاجم إسرائيل بسبب منع آلاف المصلين المسيحيين من الصعود إلى جبل الطور للاحتفال بـ"عيد التجلي"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

نشر مجلس الكنائس العالمي أمس (الثلاثاء) بياناً هاجم فيه إسرائيل بشكل حادّ بسبب منع آلاف المصلين يوم الجمعة الماضي من الصعود إلى جبل الطور للاحتفال بـ"عيد التجلي".

واعتبر البيان الشديد اللهجة لهذه المنظمة الدولية، التي تضم آلاف الكنائس حول العالم، أن منع وصول المصلين إلى الكنيسة للاحتفال بالعيد هو انتهاك لحرية العبادة. 

ويُعتبر جبل الطور المكان الذي تحول فيه يسوع المسيح من شخص عادي إلى نبي.

وقال الأمين العام للمنظمة القس جيري فيلي إن ما لا يقل عن 1000 سيارة انتظرت على الحواجز التي أقامتها شرطة إسرائيل في الطريق إلى الكنيسة، وفي أعقاب ذلك، تم توقيفهم ساعتين ونصف الساعة. وأشار فيلي إلى أن من بين الذين تم توقيفهم عضو في اللجنة الإدارية للمجلس، الذي يضم 349 كنيسة من كافة أنحاء العالم ويتبعه 590 مليون مصلٍّ، ويتواجد مقر إدارة المجلس في المركز المسكوني في جنيف في سويسرا.

وأشار فيلي إلى أن الآلاف من المصلين المسيحيين من الطائفة الأرثوذكسية كانوا سيحتفلون بعيد التجلي، لكنهم اضطروا إلى العودة بعد عدم حصول الحدث على التراخيص المطلوبة قبل فترة وجيزة من بدايته. وذكر أنه قبل أيام عُقد اجتماع بين المجلس الأرثوذكسي في الناصرة وبين السلطات الإسرائيلية واتُّفق على إقامة الحدث، واعتبر أن مضايقة هذا الاحتفال المسيحي تأتي بعد مضايقات متكررة تعرّض لها المسيحيون في القدس وحيفا وأماكن أُخرى. وأضاف: "إننا نرى أن المساس بحرية العبادة وإلغاء الصلاة والتقييدات على حياة المجتمع المسيحي في الأرض المقدسة، بحجة الأمن والأمان، هو أمر غير مقبول، ويطالب مجلس الكنائس العالمي الحكومة الإسرائيلية بإتاحة ممارسة مراسم العبادة المسيحية، وبأن تتم الأحداث الاجتماعية بحرية، وبالدفاع عن الحقوق الدينية لجميع الناس."