غالانت للأمين العام للأمم المتحدة: إيران تدفع حزب الله إلى القيام بعملية واحتمالات التصعيد ترتفع
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

التقى وزير الدفاع يوآف غالانت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وشدد أمامه على ازدياد فرص التصعيد على الحدود الشمالية جرّاء الانتهاكات التي يقوم بها حزب الله للسيادة الإسرائيلية. ومما قاله غالانت: "إيران تدفع حزب الله إلى القيام بعملية، وعلى الأمم المتحدة الحرص على بذل كل جهد والعمل بصورة مستقلة في الجنوب اللبناني."

وخلال الاجتماع، بحث الرجلان في التهديدات التي تقوّض الاستقرار في الشرق الأوسط، وفي طليعتها نشاطات إيران ضد إسرائيل، بواسطة تمويل وتسليح حزب الله و"حماس" وتنظيمات "إرهابية" أُخرى. واستعرض غالانت أمام الأمين العام للأمم المتحدة التدخلات الإيرانية المتصاعدة على الحدود مع لبنان وسورية وأراضي الضفة الغربية، وشدد على ضرورة صدور إدانة رسمية من الأمم المتحدة ضد مثل هذا النوع من الأعمال.

وتوقف وزير الدفاع أمام الحاجة الملحة إلى التدخل المباشر للأمم المتحدة في خفض التوترات، من خلال تعزيز حرية حركة قوات اليونيفيل في المنطقة، وتطبيق مهمتها على الحدود الشمالية. وعرض أمام غوتيريش انتشار مواقع لحزب الله على طول خط الحدود، وأوضح له أن دولة إسرائيل ستتحرك ضد أي انتهاك لسيادتها وأي تهديد لحياة مواطنيها.

ويأتي اجتماع غالانت وغوتيريش على خلفية الاستفزازات المتكررة التي يقوم بها حزب الله على طول الحدود، ومع وجود خيمة له داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقة مزارع شبعا. بدأ التصعيد على الحدود الشمالية خلال الأشهر الأخيرة، وفي تقدير للوضع نُشر قبل شهر، أشار باحثون في مركز علما لدراسة التحديات الأمنية في الشمال أنهم لاحظوا أسلوباً واضحاً لحزب الله في خلق احتكاك وتصعيد في المنطقة المتنازَع عليها على الخط الأزرق - وهو الخط الذي يفصل بين إسرائيل ولبنان، بحسب قرار الأمم المتحدة.

وأشار مركز الأبحاث إلى وجود 13 نقطة مختلَف عليها في تلك المنطقة، يدّعي لبنان أن إسرائيل سيطرت عليها. بدأت الأحداث التي يعتبرها الباحثون في المعهد "قفزة في التوتر وتوجهاً مستمراً ومتصاعداً" في حزيران/يونيو، مع الكشف عن توغُّل مقاتلين من حزب الله داخل أراضٍ خاضعة للسيادة الإسرائيلية في مزارع شبعا ونصبهم خيمتين تتواجد فيهما قوات مسلحة. لكن هناك مَن يقول إن بداية التصعيد كانت مع الـ 34 صاروخاً التي أُطلقت من لبنان على إسرائيل عشية عيد الفصح اليهودي، وكان هذا أكثر إطلاق للصواريخ كثافةً شهدته المنطقة منذ حرب لبنان الثانية في تموز/يوليو 2006.